في يوم ٤ فبراير

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
تحسبًا لسقوط الأمطار.. انتشار معدات مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة والجيزة حسام غالي يوجه الشكر إلى السفير المصري في تنزانيا مصطفى بكري: أنباء عن تعيين نائبا لرئيس الجمهورية بعد أداء اليمين الدستورية وزير خارجية الصين: نعتزم تعزيز التنسيق مع جامعة الدول العربية الأهلي يختتم مرانه الرئيسي في تنزانيا استعدادًا لمباراة سيمبا تفاصيل الحلقة الـ 18 من مسلسل “الحشاشين” أحمد عبد الماجد : مبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع تقضي على الاحتكار النائبة دينا هلالي تنظم إفطار جماعي حاشد بالإسكندرية بشعار ”من قلب مصر” الحلقة الـ 19 من المداح 4 .. صابر يبدأ رحلة البحث عن إرث جده.. شاهد الهلال الأحمر الاماراتى بالتعاون مع مؤسسة اولاد عبيد الاجتماعية الخيرية:   ٩٩مليون جنيه كفالة الأيتام والاسر المحتاجة وذى الهمم بمصر  حزب المؤتمر: لقاء رئيس الوزراء مع اللجنة التنسيقية يعزز ثقة الرأى العام فى تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: ”ربنا معاك.. أزاي متطلعش تدافع عننا”

مقالات

في يوم ٤ فبراير

وائل فؤاد نجيب
وائل فؤاد نجيب

يوم ٤ فبراير كانت ذاكرة الامة المصرية تحت حكم الملك فاروق والانجليز يوما فارقا اثناء الحرب العالمية الثانية وكانت مطالب الانجليز تتلخص في تنفيذ الملك احد المطلبين الاول التنازل عن العرش والثاني ان يتولي زعيم حزب الوفد حزب الامة تشكيل الوزارة وكانت ارادة الملك هو ان يترك لحزب الوفد تشكيل الحكومة في ذلك الوقت وان يظل هو في الحكم من اجل عدة اهداف يكون من بينها مصلحة الشعب علي امل ان يتم حل الحكومة التي شكلها حزب الوفد وان يظل في السلطة لاجل الشعب مع حكومة اخري لانه لم يكن يفضل حزب الوفد ولكن راي المصلحة هو إعطاء الفرصة لحزب الوفد وكان شعاره الي الان ان الدين لله والوطن للجميع ولم يكن هناك تمييزا عنصريا حيث كانت هناك الجاليات المتعددة والجنسيات وبالتالي تنوعت الاديان والطوائف الدينية المختلفة المتعايشة في سلام وامن كما ازهرت الفنون أعمالا فنية علي المسارح المصرية وافلام السينما افلاما مثل حسن ومرقص وكوهين وعاش في مصر حنسيات عربية وغير عربية مختلفة وايضا بقية الجنسيات وكانت هذة الاعمال دلالة ومراءة لفكرة التسامح والتاخي والعيش في وحدة وسلام وامن وامان ولاتزال الشوارع المصرية في انحاء القطر المصري تشهد عن اماكن سكني المئات من الفنانين والمغنيين واصحاب المحلات الكبيرة شملا وشيكوريل وصيدناوي والكزار وجاتنيو وهو لم يكن غريبا لان جريدة الأهرام ومؤسسوها لم يكونوا مصريين وعرفنا الشعراء والكتاب المشهورين حيث كانت مصر قبلة لكل من يريد ان يشتهر اما في العصر القديم نجد تاريخا من الانبياء مثل يوسف عزيز مصر والعائلة المقدسة والمسيح طفلا ومعه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار ثم دخول عمر بن العاص مصر مقدما الاسلام للشعب المصري وفي امتداد هذا التاريخ في العام الماضي تم توقيع وثيقة الاخوة الانسانية في دولة الامارات الشقيقة التي ارادت اعلان السلام والاخوة الانسانية بحضور فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الامام احمد الطيب وبحضور قداسة البابا تواضرس رئيس الكنيسة المصرية الارثوذكسية وبحضور بقية الطوائف المسيحية من خلال ممثلين عنها وقد كان حدثا عالميا لتوثيق الاخوة بين الانسانية وحضر ايضا ممثلين عن الشعب اليهودي الذي وقع بالامس القريب اتفاقية سلام مع اسرائيل وفتحت عندها سفارة وكثيرا ما اكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ما تنادي به الاديان من افكار قبول الاخر والتعدد وان التنوع هو سمة الحياة وسنتها وان الله عز وجل لو اراد كان قد خلق كل البشر نفس النوع ونفس المعتقد ونفس اللون ولكنه فضل ان يبدع وان يحقق التنوع لتحقيق التكامل والتساند بين مختلف البشر ومع هذا التنوع يكون السلام شعار طاردا عار التعصب والتطرف والارهاب والعدواة والبغضة وهذة الدعوة الكريمة ان يحل السلام كما في السماء كذلك علي الارض وتغلب المحبة وتنتصر علي الكراهية كل عام وانتم بكل خير ولا يفوتنا ان مصر اسست مؤسسة بيت العائلة المصرية برعاية فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الامام احمد الطيب وقداسة البابا شنودة الثالث فور احداث كنيسة القديسين في الاسكندرية في مطلع عام ٢٠١١ ولاتزال هذة المؤسسة وهدف تأسيسها المحافظة علي النسيج الوطني حسب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء وقد تم تأسيس لجان فرعية متنوعه من اهمها لجنة الطوارئ والازمات للتدخل السريع ومنع اي مظاهر للفتنه الطائفية والتطبيق للقانون الرسمي وليس القانون العرفي او جلسات الصلح العرفية واتضح هذا في العديد من المواقف وايضا ساهمت لجنة التعليم والبحث العلمي في تنقية المناهج من كل ما هو يسيىء لاي من اتباع الديانة المسيحية كما تم تنظيم العديد من الانشطة في المدارس منها المعارض والمسابقات والرحلات للاماكن المقدسة وايضا الندوات لطلاب المدارس وتأسيس جماعة بيت العيلة في المدارس لتنمية روح المواطنة وايضا المشاركة في الفاعليات لتوضيح القواسم المشتركة بين المسيحية والاسلام كما تم تنظيم الدورات للشيوخ والقسوس في صورة معسكرات يتعايشون فيها معا لمدة ٣ او ٤ ايام متصلة ويشتركون في انشطة مع بعض كما ساهمت مؤسسة بيت العائلة المصرية في استرجاع بعض من الفتيات والسيدات اللاتي اخنفين وتبين بالفعل اختطافهن . ولا تزال الامانة لمؤسسة بيت العائلة تعمل بقيادة كل من فضيلة الشيخ محمود الامير ونيافة الانبا ارميا تعمل في انحاء مصرنا الحبيبة السباقة في تفعيل انشطة تربوية من اجل تحقيق المواطنة والاخاء والتعايش السلمي في انحاء بلدنا الحبيب مصر ويعمل جميع اعضائها لنشر روح المواطنة واحترام الاخر وقبوله والاستمتاع بالتنوع والاختلاف والتكامل ونكون نسيجا واحدا مثلما كنا في كل اوقات الازمات والمواقف ولكن اليوم ومنذ عشر سنوات نختار ونطبق يوميا السلام والتعايش والاخاء بقدر الإمكان معطيين المثل والقدوة للاجيال الجديدة الشابة.



Italian Trulli