فقدت 53 امرأة حياتهن فى تركيا خلال شهر سبتمبر، فى أعلى حصيلة شهرية لجرائم العنف ضد المرأة بحسب تقرير حقوقى، وذكر تقرير صادر عن منظمة "سنوقف قتل النساء"، قتل 17 امرأة على أيدى أزواجهن، و6 على أيدى أقربائهن، و5 على يد أصدقائهن، و3 على أيدى أبنائهن، بينما قتلت 2 على يد أشقائهن الذكور و2 على أيدى أزواجهن السابقين، وواحدة على يد شخص لم تعرف هويته، بينما لم يتم تحديد مرتكبى جرائم القتل الـ17 الباقية

وذكر التقرير الذي نقله موقع (تركيا الآن) أن امرأتان قُتلتا بذريعة أسباب مالية و9 بسبب الرغبة فى الطلاق أو رفض لم الشمل أو رفض شخص ما، وتعذر تحديد سبب 31 من عمليات القتل، فى حين تم تسجيل 11 من عمليات القتل على أنها حالات وفاة مشبوهة.

وبلغ إجمالى عدد النساء اللائى قُتلن فى تركيا منذ بداية 2019 نحو 347 امراة، وفى عام 2018، كان عدد النساء اللائى فقدن حياتهن 440، بحسب تقرير المنظمة الحقوقية، وتعالت مؤخرًا، أصوات تطالب بتطبيق عقوبة الإعدام ضد المتورطين في جرائم القتل بما فيها تلك التي تذهب ضحيتها النساء،وإلى جملة جرائم العنف ضد النساء في تركيا يضاف اعتقال آلاف النساء من أطفالهن منذ يوليو/ تموز 2016 بتهمة دعم الانقلاب.

نائبة رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض، جمزة إلجازدى، لفتت إلى أن جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي سجلت ارتفاعًا بنسبة 6% خلال السنوات الـ6 الأخيرة، بمعدل 6%، وفقًا لتقرير أعده حزب الشعب الجمهوري، جاء فيه أن جرائم الاعتداء الجنسي زادت خلال عام 2018 لتصل إلى 32 اعتداءً جنسيًا في الأسبوع الواحد.

أرجعت السبب الرئيس في زيادة الاعتداءات الجنسية، إلى “تسامح آليات العدالة مع مرتكبي جرائم العنف ضد المرأة والطفل”، مشيرةً إلى أن تلك الزيادة تمثل تحديًا حقيقيًا أمام الحكومة التركية.

وكان المجلس الأوروبى حذر فى تقرير صدر العام الماضى الحكومة التركية من ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة، وطالب باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الأكثر فاعلية، وقال تقرير المجلس الأوروبى إن “27% من النساء التركيات يتعرضن للمراقبة والتتبع والتحرش الجنسى مرة واحدة على الأقل على مدار حياتهم.