في تصريح للصحافة، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يضع نفسه في مواجهة مباشرة ضد روسيا، معلنًا أن بلاده ملتزمة بمواصلة العمليات العسكرية اللازمة لصد جميع التهديدات المحتملة.

وأوضح بيسكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية أن الناتو متورط بشكل مباشر في هذا النزاع، لكن القوات المسلحة الروسية مستعدة للرد بفعالية وفقًا للتهديدات المحدقة.

وفي سياق متصل، تعليقًا على تصريحات الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، أشار بيسكوف إلى أنه لا يمكنه تقديم رأي شخصي في هذا الشأن، حيث إن ستولتنبرج يشغل منصب الأمين العام للحلف ويعبر عن مواقف رسمية تتعلق بسياسات الناتو.

وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير، أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الأمين العام للناتو تجاوز سلطاته بشكل غير مقبول عندما أعلن دعمه لـ "حق أوكرانيا" في استخدام القوة ضد الأراضي الروسية باستخدام أسلحة مستوردة من الغرب.

تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والناتو، مما يعكس التحديات الجديدة التي تواجه العلاقات الدولية في المنطقة والعالم بشكل عام.

في تسجيل فيديو نُشر على منصة تليجرام، وفقًا لوكالة أنباء سبوتنيك، أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، استياءه من تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرًا أنها تتخطى صلاحياته الرسمية.

وأكد لافروف أن الأمين العام للناتو لا يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصريحاته، حيث إن قرارات الحلف تتخذ وفقًا لإرادة الدول الأعضاء، وليس بمفرده.

سبق للأمين العام للناتو أن أثار جدلًا بتصريحاته التي دعم فيها حق أوكرانيا في تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف روسية، وبينما رفع بعض الدول الأعضاء القيود المفروضة على الضربات العسكرية، دعا إلى رفع المزيد من هذه القيود، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين روسيا والناتو.

في سياق متصل، تستمر الدول الغربية في دعم أوكرانيا بالمساعدات المالية والعسكرية والسياسية، مما يعتبرها موسكو عرقلة مستمرة لأهداف العمليات العسكرية الروسية في إقليم دونباس.

ورغم تأكيد روسيا على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق جميع أهدافها، إلا أنها أبدت استعدادها لاستهداف أي شحنة أسلحة غربية متجهة إلى أوكرانيا، بما في ذلك بما يتعلق بالمذكرة التي أرسلتها لدول الناتو بهذا الشأن.