اكد الدكتور ايمن سلامه استاذ القانون الدولي لـ بوابة عارف24" ان المذكرة القانونية المحكمة المحققة المدققة المؤسسة لدولة جنوب إفريقيا أمس الدولة المدعية على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، نشير إلى الملاحظات القانونية الآتية
أولا عرضت جنوب إفريقيا و قدمت أدلتها و حججها القانونية حتى تقنع عدالة المحكمة بضرورة فرض تدابير تحفظية مؤقتة ضد إسرائيل بما يزيد كثيرا عن المستلزمات و المؤيدات القانونية في هذه المرحلة الأولية من الدعوى ( تبرير ضرورة إصدار التدابير التحفظية)

ثانيا قيدت جنوب إفريقيا أمس إسرائيل بأصفاد قانونية و أدلة يقينية ترقي لتحقق القصد الخاص في إبادة جزء من الجماعة العرقية و العنصرية و القومية الفلسطينية في قطاع غزة المحتل، ولن تستطيع اليوم إسرائيل المحتلة أمام المحكمة كسر هذه الأغلال الحديدية و الهروب من قريحة قضاة المحكمة

ثالثا أثبتت أمس جنوب إفريقيا و بخصوص القصد الإبادي الخاص لعدالة المحكمة أن تدابير إخضاع الجماعة الفلسطينية في قطاع غزة لظروف معيشية غير طبيعية، ولم تفرضها ميانمار ضد الروهينجا و صربيا ضد البوسنة والهرسك و أذربيجان ضد أرمينيا و روسيا ضد جورجيا
لذلك خاطبت جنوب إفريقيا المحكمة، " إن لم تقم المحكمة بفرض هذه التدابير الاحترازية المؤقتة ضد إسرائيل الضرر الحاصل على الفلسطينيين في غزة لا يمكن إصلاحه و لا يجبره أي تعويض."

رابعا تدرك محكمة العدل الدولية أن جريمة الإبادة الجماعية ليست جريمة ضد الإنسانية و ليست جريمة حرب لكنها أشري و انكي و أقسى جريمة دولية قاطبة بين ما يربو على ٢٥ جريمة دولية و يدركون أيضا صعوبة إثبات القصد الخاص لدي مرتكب جريمة الإبادة الجماعية

خامسا ما يسهل مهمة المحكمة في الإستجابة لطلبات جنوب إفريقيا من المحكمة ما سيقوم به اليوم الجمعة الفريق القانوني الإسرائيلي من الرد علي هذه التهم