جاء صدور وعد بلفور فى نوفمبر ١٩١٧ لتمنح بموجه بريطانيا حقآ لليهود في تأسيس وطن قومى لهم فى فلسطين، ومنذ ذلك التاريخ أصبح هناك صراعا ومواجهات متعددة كان آخر فصولها عملية طوفان الاقصى فى اكتوبر الماضى، وانتقل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الاسرائيلي ليصبح قضية القضايا والصداع الأكبر للمنطقة وحلم يراود كل عربى لتحرير اراضينا المقدسة
وفرض طوفان الاقصى انقلاب غير واضح المعالم فى معادلات المنطقة عربيا، ولاشك ان عملية طوفان المقاومة الأخيرة ستغير الفلسفو التى ستحكم العلاقات الفلسطينية بانظمة الاحتلال خلال السنوات القادمة ، وعلى الانظمة الغربية القبيحة ان ترى وتنظر بعين الاعتبار آلام فلسطين الجريحة كما يجب على الانظمة العربية مساندة اهل غزة ضد الإبادة والتهجير
ولعل طوفان الاقصى كان درسا للجميع فى التذكر بقضية القضايا فلسطين المقدسة أولى القبلتين وأرض الأنبياء ومساعدة الكثاافه من أهلنا فى غزة وغيرها من اراضينا الحبيبة للحياة والمقاومة تجاه غشم الاحتلال الدموى، وستغير عملية طوفان الاقصى من حالة البلادة والبرود الذى أصاب عواصمنا العربية في ظل تجاهل الغرب حق الحياة والدفاع لأهل فلسطين عن منازلهم واعراقهم
اجتاحت المقاومة ما هو ابعد من غلاف غزة ونجحت فى اختراق هيبة اسرائيل ومشروعات التطبيع والاستسلامـ ، بعد أن عمل الغرب على مر عقود من السنوات فرض الامبالاه على جيل كامل تجاه قضية فلسطين فهم لا يريدون ان تعتاد أعيننا على النظر الى قضيتنا الام وقضية المصير والبقاء، وعلى الجميع تحمل مسؤلياته تجاه اهل فلسطين على حكام العرب مساندة المقاومة وابرار نخوتنا تجاه اراضينا
وعلى انظمة الغرب والمتطبعين ان يذكروا اهل غزة فهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب لهم حق في الحياة ولهم الارادة وحق الاعتراض والانتماء لارض الانبياء