تجمّع أعضاء النقابات العمالية للشركات العاملة في مجال مستحضرات التجميل والاتحاد الكوري لنقابات عمال الخدمات أمام مبنى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في وسط العاصمة سول، للمطالبة بالحق في استخدام دورات المياه، والتي تخصصها المتاجر الكبرى ومحال الأسواق الحرة «للعملاء فقط».

وذكرت صحيفة «كوريا تايمز» أن الذهاب للحمام حاجة أساسية، لكن بالنسبة للبعض هو مهمة شاقة على الرغم من إمكانية وصولهم إلى دورات المياه القريبة، ففي المتاجر الكبرى ومحال الأسواق الحرة يُحظر على موظفي المبيعات استخدام نفس دورات المياه مثل العملاء.

وأضافت الصحيفة أنه تم إخبارهم باستخدام واحدة من عدد محدود من دورات المياه مخصصة «للعمال فقط»، مما يؤدي إلى طوابير طويلة وعدم الراحة الإضافية، مشيرة إلى أن أعضاء النقابات العمالية ينتمون أساسا إلى محال ذات أسماء تجارية وماركات شهيرة في كوريا.

وقال رئيس نقابة عمالية، كيم يون وو، في مؤتمر صحفي، أمام لجنة حقوق الإنسان: «كثير من العمال يجدون صعوبة في استخدام مراحيض الموظفين المخصصة لهم لأنها تكون بعيدة عن منضدة المبيعات وليس هناك ما يكفي منها».

أضاف: «أن المتاجر تذهب إلى أبعد من ذلك، بنشر تعميم على العاملين بعدم استخدام مراحيض العملاء، لأن المستهلكين قد يشعرون بعدم الارتياح عندما يواجهون عمال مبيعات هناك»، قائلا «لا أستطيع أن أصدق أننا يجب أن نطالب بمثل هذه الحقوق الأساسية في القرن الحادي والعشرين».

ورداً على ذلك، أعلنت وزارة العمل أنها ستجري قريباً عمليات تفتيش في المتاجر الكبرى والأسواق الحرة، موضحة أنها ستصدر مبادئ توجيهية حول الإنشاء السليم وإدارة المراحيض في مثل هذه المنشآت وتنفيذ مراقبة أقوى لمعرفة ما إذا كان قد تم اتباع الإرشادات.

وأفادت نتائج مسح أجرى العام الماضي في أكثر من ألفين من المحال الراقية ومتاجر الأسواق الحرة بأنحاء البلاد، بأن 95% من النساء العاملات بهذه المتاجر تعانين من أمراض مختلفة مثل التهاب المثانة وغيرها وحتى الاكتئاب أكثر من أقرانهن اللاتي لا يعملن في هذا المجال.