اكد الدكتور ايمن سلامة استاذ القانون الدولي ان كافة جهود التيسير والتسهيل بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دفلو"حميدتي"، قد باءت بالفشل، ولم تمارس مؤسسة الوساطة المعهودة وفقا للسابقات الدولية، حتي في إبرام إتفاق وقف إطلاق نار للأغراض الانسانية و حماية المدنيين العزل في السودان.

أوضح لـ بوابةعارف 24" ان طرفا الحرب الرئيسيين الجيش و الدعم تسببا في سقوط السودان في أشرس حرب اهلية في التاريخ المعاصر في العالم بأسره و لذلك فمن غير المتصور أن يتفاوض المتآمران علي حاضر السودان علي مستقبل السودان و إقصاء الجميع.
اضاف استاذ القانون الدولي ان المفاوضات غير المباشرة بين طرفي الحرب الرئيسيين لا تحفظ ماء و لا تحقن دماء و لا تسوي صراع، وسيظل السودان بهيكله و تركيبته و أركانه و مؤسساته الحالية المناخ المناسب و السياق الحاضن لأشرس الحروب الاهلية و أكثر الاتفاقات و الإعلانات الداخلية الافتراضية

وقال الدكتور ايمن ان الاجتماعات و اللقاءات المجزئة مع قوي و حركات و تيارات سودانية بعينها لن تفيد و ليست إلا ذرا للرماد في العيون، مع التسليم بأنه ليس نموذج واحد او مقاس معين يصلح للجميع يمكن دراسة و الاستفادة من اتفاقات ممتازة أنهت حروب اهلية ضروس في البوسنة والهرسك (دايتون) و اتفاق انجامينا و اتفاق لندن الذي أنهى واحدة من اشرس الحروب الاهلية في اوربا و اتفاق ماساكوش في كينيا.