ذكر اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، تفاصيل الأزمة السودانية ومشهد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأكد، خلال تصريحات تليفزيونية، إلى أن الموقف مقلق على الأشقاء في السودان، مؤكدا بأن الاجتماع المقرر لدول الجوار في القاهرة يُعتبر آخر فرصة للخروج من الأزمة.

وأشار إلى أن السودان ومصر لديهما أمن قومي واحد، حيث يربطهما نهر النيل الذي ينبع من إثيوبيا، وكان السودان جزءًا من مصر حتى عام 1952، وحصل على الاستقلال بناءً على طلب قدمته للرئيس جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن السودان محاط بسبع دول.

وتحدث عن فترة حكم عمر البشير، حيث أشار إلى أن البشير نظم بؤر إرهابية في السودان واتخذ موقفًا عدائيًا تجاه مصر.

وذكر، بعض التحركات العدائية مثل محاولة اغتيال الرئيس مبارك في إثيوبيا وتسليم جزيرة سواكن لتركيا ودعم غزو صدام حسين للكويت.

وأشار إلى أن الجيش السوداني يضم 200 ألف فرد، بينما قوات الدعم السريع تضم 100 ألف فرد، وكلاهما يمتلكان أسلحة ثقيلة، مؤكدا بأن وجود جيشين في دولة واحدة يشكل خطرًا.

وأكد سمير فرج، على ضرورة وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وبحث النقاط العسكرية المتعلقة بدمج الدعم السريع مع الجيش وحل الخلافات بينهما.

وأشار إلى أن الأمر يتطلب أيضًا بدء الحياة النيابية في البلاد وتحقيق المخرجات المطلوبة من المؤتمر القادم، مشيرا إلى أن الإرهاب وانتشار الميليشيات وحماية الحدود يشكلون تحديات لمصر كجار مباشر للسودان.