نظرًا للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم بأسره، تُعتبر الحكومة الإلكترونيه مطلباً أساسيًا، في ضوء التغيرات التكنولوجيه والاقتصادية والسياسية الجديدة، وكذك بروز منظمات الضغط العالمي كالبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وغيرها، ويعتبر السؤال الأهم ... هل يمكن للحكومة أن تبقى بمعزل عن التًأثر والتأثير بمحيطها؟ وهل يستطيع رجالات الحكم في العالم العربي تنمية بلدانهم وقيادتها نحو الازدهار من دون المشاركة الفعالة للمواطن ومؤسسات الأعمال في عملية المنافسة على الساحة الدولية؟ وما هي مخاطر وجود الحكومة في الفضاء الإلكتروني؟ وكيف يمكن تطوير الأمن الحكومي الكلاسيكي لكي يشمل مفاهيم الأمن المعلوماتي من أجل حماية حدود البلاد الإلكترونيه ؟.

فلم يعد كافياً أن ترتقي الحكومة الكلاسيكية بأساليبها لمواجهة التغيير بل أضحى من الضروري إعادة النظر جذرياً بنموذجها وإبتكار نموذج آخر جديد تماماً. وبما أن طرحنا لموضوع الحكومة الإلكترونيه يعتبر طرحاً ثورياً في كل مجالات العمل الاداري العام، كان لا بد من أن نقدم تعريفاً مناسباً لتلك الحكومة وأن نلقي الضوء على أساليبها وعملية إرتقائها من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج الإلكترو-حكومي.

ولذك سنتطرق في هذا الكتاب لواقع التراث العلمي في مجال الحكومات الإلكترونيه وتطبيقاتها وما انتهي إليه من نتائج واستخلاصات.

د/ رضا فولي عثمان ثابت مٌدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بمعهد الجزيرة العالي للإعلام وعلو م الاتصال

د/ آية طــــارق عبــــد الهـــــادي سيد مٌدرس بقسم الإعلام المرئي والمسموع كلية الإعلام – أكاديمية CIC