أخبار
وزيرة التضامن الاجتماعي: مصر تنظم مؤتمر بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية العربية
عقدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي مؤتمرًا صحفيًا، لكشف تفاصيل الاستعداد لتنظيم مصر الاجتماع الإقليمي الأول تحت عنوان بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية في الدول العربية، تحت شعار دعم الفئات الأولى بالرعاية الاجتماعية.
والذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي بالتنسيق مع قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية، و الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب" بجامعة الدول العربية، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشرم الشيخ يومي 23 إلى 24 مايو الجاري.
أكدت الوزيرة أن المنطقة العربية تواجه ظروفًا استثنائية، بدءًا من موجات إرهابية غير مسبوقة وصراعات وتحديات أمنية، مرورًا بالأزمات الاقتصادية العالمية والناتجة عن الحرب الأوكرانية الروسية، وتداعيات جائحة كوفيد 19، حيث أدت تلك العوامل مجتمعة إلي ارتفاع أعداد الفقراء في العالم العربي خلال العام الماضي ليصل إلي نحو 130 مليون شخص، وفقا للتقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد الأبعاد.
ويتوقع ارتفاع هذا العدد خلال عامي 2023 و2024 ليصل إلى 36% من إجمالي سكان المنطقة العربية، فضلا عن زيادة أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة إلي نحو 71 مليون شخص، وزيادة معدلات البطالة بين سكان العالم العربي لتصل إلي 12% وهو ضعف المتوسط العالمي البالغ 6% طبقا لتقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي "إسكوا" مما يعد الأعلى عالمياً.
وقالت القباح إن التقرير أوضح أن نسبة البطالة ترتفع بين الشباب لتصل إلي 26%، وهي أيضا تعد النسبة الأعلى عالميا، حيث يتفاقم منها نزوح ولجوء أعداد هائلة حيث تستقبل المنطقة العربية نسبة 53%،67% من إجمالي اللاجئين والنازحين علي مستوي العالم علي التوالي، وبالتالي فهي أكبر منطقة بها نازحين ولاجئين بالعالم، وهي أمور شكلت ضغوطات كبيرة على أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية.
وأضافت الوزيرة أن مصر ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي تقدمت إلى مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في الدورة (42) التي عقدت في الدوحة، بمبادرة لعقد أول اجتماع لبنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية في الدول العربية تستضيفه مصر، بهدف رسم رؤية عربية مشتركة لتعظيم الأثر التنموي، وتفعيل الشراكات لدعم عملية التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطن العربي.
وخلق أرضية مشتركة يحصد ثمارها الفئات الأولي بالرعاية الاجتماعية في الدول العربية، مشيرة إلى أن الاجتماع سيشهد مشاركة 15 دولة عربية، بالإضافة إلى قيادات بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية مؤسسات التمويل والمنظمات الحكومية وغير الحكومية في الدول العربية، كما سيشارك ممثلين عن وكلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وممثلين عن الوزارات والجهات الشريكة في تنفيذ منظومة الحماية الاجتماعية بمصر،كما سيقام معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، باعتبارها فرصة جيدة لتسويق منتجات العارضين والتعرف على المنتجات المصرية الأصيلة.
وأوضحت القباج أن اجتماع البنوك الاجتماعية يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب الوطنية الناجحة في تحقيق التنمية الاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة رؤية 2030، حيث ستوصي مصر الدول المشاركة بأهمية تبني آلية للعمل المشترك للمؤسسات وبنوك التنمية في المنطقة العربية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن التشبيك بين المشروعات والبرامج والسياسات التنموية العربية للفئات الأولي بالرعاية، وقياس الأثر التنموي لاستراتيجيات وخطط التنمية الاجتماعية العربية المستهدفة الفئات الأولى بالرعاية، ورسم خريطة مستقبلية لتوحيد الجهود من أجل تحسين حياة الفئات المستحقة.
أوضحت القباج أن محارو المؤتمر تتضمن استعراض سياسات تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة وجودة الحياة الكريمة للمواطن العربي، وعرض التجارب الناجحة لبنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية في الدول العربية، فضلا عن محور يتناول تبني آلية لتيسير عمل بنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية في الدول العربية.
وكذلك محور يتناول فعالية وعدالة تمويل برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، كما سيتناول المؤتمر التكنولوجيا والابتكار باعتبارها آلية متطورة لدعم برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، أما المحور الأخير فسيتناول أدوات وقياس الأثر التنموي والتأكد من توطين أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية.