مقالات
التوكتوك ومدي تاثيره علي الصناعة المصرية
موضوع في غاية الاهمية وفي بالغ الاسف منذ ظهر ذلك الكائن العجيب صغير الحجم الذي نتج عن ظهوره موت العديد من الصناعات اليدوية والمغذية للصناعات الكبيرة حتي اصبحنا لا نجد صبيان الورش الذين تعودنا علي تواجدهم لاتقان المهنة من المعلمين الكبار والذين فضلوا العمل كسائقين للتكتكوك علي اكتساب مهنة حرفية جديدة تسبة خبرة في الحياة مما نتج عنه فقدان المصانع المعلمين شديدي الحرفية القادرون علي ادارة ماكينات المصانع بسهولة ويسر.
الغريب ان الدولة لم تتخذ اي اجراء تجاه الاطفال الذين يقودودن هذه التكاتك وهم دون سن السادسة عشر من عمرهم، غير مدركين لأصول القيادة السليمة التي تحافظ علي أرواح الركاب والمشاه في الشوارع، مما خلق بيئة مناسبة للجريمة حيث يفتقد هؤلاء الأطفال للقدوة الحسنة، وغالبا ما يتجهون لتعاطي الدخان وربما المخدرات حيث يحققون في هذه السن الصغيرة دخولا عالية لا يحققها اقرانهم ممن التحقوا بالجامعة وتخرجوا منها ليصطدموا بحالة الركود التي تعاني منها البلاد.
ولابد ان تسرع الدولة بوضع ضوابط لهذه المهنة قبل ان نفقد العمالة المدربة التي كانت تتميز بها مصر عن غيرها من الدول العربية، فللأيدي العاملة دور كبير واهمية قصوي في جودة وسلامة المنتج ولابد أن يعرف العامل اهمية دوره في العملية الانتاجية واعطاؤه الاهتمام الذي يجعله يعمل وينتج بطريقة تجعلنا قادرين علي منافسة منتجات باقي دول العالم.