القمامة ثروة مهدرة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
مواعيد مترو الانفاق في رمضان وزير الزراعة  يوجه بضخ السلع والمنتجات الغذائية في منافذ الوزارة بأسعار مخفضة الصحة تطلق 34 قافلة طبية مجانية بالمحافظات خلال الأسبوع الأول من رمضان المتاحف المصرية تحتفل بعيد الأم وبحلول شهر رمضان الكريم محافظ الدقهلية يتابع اعمال التفتيش علي الادرات التنفيذية بمركز تمي الامديد وزيرة الهجرة تلتقي نخبة من أبناء الجالية الأرمينية من المستثمرين ذوي الأصول المصرية ,وزير الري الأخطار المتعلقة بالمياه تمثل أكثر من ٨٠٪ من جميع الأخطار الطبيعية حول العالم وزير الري أجندة الإتحاد الأفريقي لعام ٢٠٦٣ تركز على ضمان الأمن المائي والغذائي الرئيس يجتمع بمجلس الوزراء بالعاصمة الادارية الجديدة الرئيس يجري اتصالا تليفونيا بأمير دولة الكويت التنمية المحلية تتابع مشروع زراعة 100 مليون شجرة بالمحافظات توقيع بروتوكول بين وزارة التموين ومحافظة القليوبية لإنشاء مبنى تجاري - إداري على مساحة 2300 متر

مقالات

القمامة ثروة مهدرة

محمد عبد المنصف
محمد عبد المنصف

يقدر عدد العاملين في مهنة جمع القمامة بالقاهرة وحدها بنحو مليون مواطن، ومع ذلك لازلنا نعاني من انتشارها في الشوارع، حيث تقدر حجم الخلفات الصلبة "الزجاج، الكارتون، البلاستيك، الألومنيوم، الكانز، زجاجات المياه المعدنية، الملابس القديمة"،في العاصمة بنحو 8 آلاف طن يباع الواحد بثلاثة آلاف جنيه.
والواقع أن هناك فقدان ثقة بين وزارة البيئة وجامعي القمامة، بعد فشل العديد من التجارب،مثل أكشاك "بيع زبالتك" ومبادرة إنشاء شركة قابضة، تجمع شركات العاملة في مجال جمع الزبالة، الا انه اتضح فيما بعد انها لا تعدو ان تكون مجرد "فرقعة إعلامية"، لعدم وجود تواصل مستمر بين ممثلي الزبالين مع الوزارة.
وكثيرا ما عرضت شركات عالمية علي مصر انتاج الكهرباء من القمامة الا انها ظلت مجرد حبرا علي ورق، لاسباب غير معلومة، وحتي عندما روج الاعلام لفكرة فصل الزبالة داخل المنازل الي صلبة، وعضوية،وغير قابلة للتدوير فشلت المحاولة لعدم ايمان الناس بالفكرة.
ولازالت القمامة تمثل مصدرا كبيرا لقلق المسؤلين ومرض المواطنين، لعدم تلاقي الافكار وربما كان لغياب دور الاعلام دور اساسي في المشكلة بعد توقف البرامج الثقافية التي تربت عليها أجيال السبعينيات ، أمثال العلم والايمان للدكتور مصطفي ، وعالم البحار للدكتور حامد جوهر، وعالم الحيوان لمحمود سلطان.
أما شركات جمع القمامة فتعرف جيدا كيف تحقق مكاسبا خيالية من تلك المهنة، اما جامع القمامة نفسه فله الله ، ولولا ما تجود عليه بعض الشقق من اموال لتحول الي شحات يتسول قوت يومه من الناس، رغم ما يبذله من جهد وعرق طول اليوم .
واطلقت وزارة البيئة الحملة الإعلامية " جميلة يامصر " شهر مارس الماضي لتعريف المواطنين بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية الجديدة وما انشأته الدولة من محطات وسيطة ومصانع تدوير قمامة ومدافن صحية على مستوى محافظات الجمهورية .
غير أن اثرها لازال غير ملموس بين فئات المجتمع المختلفة.