ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالاً نصه:

هل يجوز الصوم عن المتوفي الذي مات وهو عليه صوم؟ وقال الأزهر، إن كان الفطر بسبب مرض يرجى برؤه، ثم مات قبل أن يستطيع الأداء بحيث اتصل زمان مرضه بموته أو لعدم وجود الوقت للقضاء كمن مات يوم العيد بعد إفطاره أيامًا من رمضان فلا يقضي أولياؤه عنه لأنه لم يتمكن من الأداء لعدم تقصيره ولا إثم عليه.

واستطرد: أما إن كان قد تمكن من القضاء وتكاسل عنه فمات قبل أن يقضي، ففي هذه الحالة يمكن لأحد أقاربه أو ورثته أن يقضوا عنه الصيام، لما ورد في حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من مات وعليه صيام صام عنه وليه"، وأيضًا لما ورد بإسناد صحيح عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أن امرأة قالت: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفأصوم عنها؟ قال: "صومي عن أمك" .

وأكمل: أما بالنسبة لمن أفطر بسبب مرض لا يرجى برؤه، ثم مات، فهذا يفدي عنه أولياؤه يطعمون عن كل يوم مسكين ما يكفيه سحورا وإفطارا، لأن الفدية قد تعلقت بذمته بإفطاره من أول يوم.

وشدد يجوز لأحد أقاربه أو ورثته أن يقضي عنه ما تركه من أيام قبل موته إذا عجزوا عن إخراج الفدية التي كانت واجبة عليه برضه المزمن إن مات قبل إخراجها.