السفير الفرنسى: الرسوم المسيئة لا تمثلنا ونبذل جهودًا لمنع الإساءة للمسلمين

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
تهنئة واجبة بالنجاح الباهر في الثانوية الأزهرية سميرة عبد العزيز في المهرجان القومي للمسرح الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف لرصيدي «الصحة» تستقبل 60 مليون و494 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة لمنصات إنتاج وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة بمراكز الشباب مهند الكلش يتقدم 10 مراكز في قائمة Forbes 2025 لأقوى القادة الإقليميين في التكنولوجيا محافــظ مطروح:يعتمد المرحلة الثانية لتنسيق القبول بمدارس تعليم الثانوى للعام الدراسي 2025/2026 معرض الكتاب ببورسعيد يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع والتحول الرقمي مدير مكافحة الإدمان وسكرتير محافظة مطروح يشهدان حفل تخريج 100 متعافي جديد رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقع كتاب يوثق رحلتها المسرحية وفاء فخر المنصورة:تضع روشته لطلاب مصر للاشتراك في المسابقات العلمية العالمية

دين

السفير الفرنسى: الرسوم المسيئة لا تمثلنا ونبذل جهودًا لمنع الإساءة للمسلمين

لقاء مفتى الجمهورية والسفير الفرنسى
لقاء مفتى الجمهورية والسفير الفرنسى

استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- ستيفان روماتيه –سفير فرنسا بالقاهرة- لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وفرنسا في مجال مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا.

وأكد المفتي خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، مشيرًا إلى أن مصر في عهد الرئيس السيسي قد حققت نجاحات كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والصحية، كما أن إدارة مصر لأزمة جائحة كورونا كانت متميزة فضلًا عن الكثير من المشروعات القومية التي يتم افتتاحها خلال الفترات الماضية دون تأثر بهذه الجائحة التي أرقت العالم.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الإسلام يحترم حرية التعبير، لكن دون المساس بالمقدسات التي يجب أن تتوقف حرية التعبير عندها، حفاظًا على المشاعر الإنسانية، لافتًا إلى أن دار الإفتاء أدانت نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وللإسلام ورفضتها رفضًا تامًا، وفي نفس الوقت أدانت جرائم المتطرفين وقتلهم لمن قاموا بهذه الإساءات.

وقال المفتي: "نريد أن نبحث عن المشترك الإنساني وأن تحكم القيم المجتمعات كلها بما يحقق الانسجام بين البشر، ويغلق الباب أمام المتطرفين من الجانبين الذين يصطادون في الماء العكر وتنفيذ أجندات أجنبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الكراهية".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه يجب على المسلمين في الغرب أن يندمجوا اندماجًا إيجابيًا في مجتمعاتهم الأوروبية، مؤكدًا أنه لا تعارض بين شخصية المسلم وبين أن يكون عضوًا فاعلًا ونافعًا لمجتمعه، وأنه يجب أن تكون مظلة القانون هي الحاكمة للجميع.

وأضاف المفتي أن دار الإفتاء عقدت مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة مساجد الأقليات المسلمة" بعد أن وجدت ضرورة إعادة تأهيل الأئمة في الغرب على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا بعد أن وجدت الدار أن هناك نسبة كبيرة من المنضمين إلى داعش هم من مسلمي أوروبا، مشيرًا إلى أن الدار قامت بالفعل بتدريب عدد من أئمة بريطانيا كما أصدرت موسوعة تضم ألف فتوى مترجمة إلى اللغة الفرنسية تراعي السياقات المختلفة في الغرب وخصوصيتها وطبيعة الحياة فيها.

ولفت إلى أن الدار أنشأت كذلك كيانًا دوليًا هو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي تضم هيئات ومؤسسات إفتائية من جميع قارات العالم من أجل أن تكون مظلة تعمل على مواجهة الفتاوى المتطرفة وبحث كافة المسائل المتعلقة بالمسلمين في أنحاء العالم، وتدريب وتأهيل المفتين والتعاون فيما بينهم.

وقال المفتي: نريد أن نخطو خطوات جادة ومنتظمة وأن نتعاون فيما بيننا من أجل مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا، خاصة من تلك الجهات التي تتبنى خطابًا ممولًا في بعض المراكز الإسلامية في الغرب وتؤسس لفكرة العزلة المجتمعية التي تؤثر سلبًا على الجميع.

من جانبه أشاد السفير الفرنسي بمجهودات المفتي ودار الإفتاء المصرية وتصريحاتها وفتاواها خلال الأزمة الأخيرة، قائلًا إن الرسوم المسيئة لا تمثلنا ونتفهم سبب غضب المسلمين ونبذل جهودًا كبيرة لمنع الإساءة للمسلمين.

وأضاف أن السلطات الفرنسية شديدة الحرص على عدم الإساءة إلى الإسلام أو وجود خلط يربط بين الإسلام والإرهاب، وأن المؤسسات الفرنسية تعمل على ضمان أن يمارس المسلمون شعائرهم بكل هدوء ويسر.

وأكد السفير الفرنسي أن المفتي ومؤسسة دار الإفتاء المصرية تمثل صوت الاعتدال والوسطية التي تكافح التطرف، وهو ما يشجع فرنسا على الحفاظ على الحوار الدائم والتعاون من أجل مواجهة هذه الأزمات.



Italian Trulli