أكد المهندس شريف شعلان، الخبير العقاري، أنه يتوقع ارتفاع الطلب على العقارات التجارية خلال النصف الثاني من 2019، والنصف الأول من 2020، بنسب تتجاوز الـ40% من حصة السوق الحالية، مشيرا إلى أن ثقافة العميل تغيرت وبات يبحث في المقام الأول عن تعظيم عائده من استثماراته في القطاع العقاري.

وأضاف شعلان، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "الحدث اليوم"، أن السوق في حاجة ماسة لرفع إنتاجها من الوحدات التجارية سنويًا بما يتناسب مع حجم الطلب الذي ارتفع عليه بنحو 15%، مشيرًا إلى أن الطلب المتجدد على شراء الوحدات التجارية والإدارية لخدمة هذا العدد المتزايد من السكان، جاء كناتج طبيعي عن أن الكثير من العملاء باتوا يفضلون الاستثمار في العقارات التجارية والإدارية باعتبارها أكثر ربحية من نظيرتها السكنية.

وطالب بتحفيز هذا النوع من الاستثمارات، وذلك بتفعيل القوانين المنظمة لعملية فتح أنشطة تجارية وإدارية داخل العقارات السكنية، كما طالب شركات الاستثمار العقاري بتفعيل عوامل قياس نجاح المشروعات والتنوع في شرائح العملاء المستهدفين لكل مشروع وفقًا للدراسات السابقة للتنفيذ.

وشدد شعلان في الوقت ذاته على أن ارتفاع الطلب على الوحدات العقارية لا يعني أن يتم اختراق المباني السكنية، وتحويلها أو تحويل جزء منها إلى تجاري إداري، مطالبًا بتفعيل وتكثيف الرقابة من قبل هيئة المجتمعات العمرانية ممثلة في أجهزة المدن على الوحدات السكنية في المدن الجديدة، خشية تحويلها إلى تجارية، مما يشكل ضربة لتلك المدن من جانب ويضر بالمشروعات التجارية في الأساس.