أكد النائب محمد عبدالله زين الدين، أن امتلاك مصر لمصدر البلازما الخام يعتبر ثروة قومية، حيث يعد هذا المشروع هو مشروع قومى، وإنشاء هذا المصنع سيوفر على مصر استيراد مشتقات الدم، وأن أول خطوات النجاح هو ضرورة وجود تعاون من قبل المواطنين وتوعيتهم بأهمية التبرع بالدم حتى يكونوا سبباً فى شفاء بعض المرضى، حيث تعتمد مصر على استيراد أغلب مشتقات الدم من الخارج مقابل ملايين الدولارات نتيجة لانخفاض عدد المتبرعين بالدم فى مصر، والذي لا يتجاوز مليوناً و650 ألف متبرع, وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب العجز فى الدم من 40% الى 50% سنوياً، ما خلق سوقاً سوداء لتجارة الدم, وفقدان آلاف المرضى لأرواحهم نتيجة عدم الحصول على العلاج..

وأشار النائب إلى أن إنشاء مصنع للمصريين يعتبر حلماً يحقق الاكتفاء الذاتى من مشتقات الدم ، وهو ما يعني تحصين السوق من اى نقص فيها، حيث افتتح الرئيس مصنعاً لمشتقات الدم بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى، ليكون أكبر وأول مصنع لمشتقات الدم فى أفريقيا والشرق الأوسط، بمشاركة الجانب الفرنسى، حيث إن مصنع مشتقات البلازما يوفر أكثر من 33 مستحضراً يساهمون فى صناعة أدوية يحتاجها السوق المحلى بشدة، بعد توقف المصنع الوحيد الذي كان يُصنع البلازما ومشتقات الدم عن العمل عام 2001، مما أدى إلى استيراد هذه المواد.

وأضاف النائب أن نجاح هذا المشروع يتطلب شراكة مجتمعية رصينة لكي يتمكن من تحقيق المنشود منه، حيث أن المجتمع يجب أن يقوم بأدواره المتعلقة بتوفير الدم اللازم ليتم فصل مكوناته، ومن المُخطط أن تقوم وزارة الصحة بحملات توعية بأهمية التبرع بالدم بشكل طوعي، حيث يوجد في المجتمع المصري جهل بأهمية التبرع بالدم ونفور بعض الفئات من عملية التبرع.