كشف مفتشو الأدوية الأمريكيين، اليوم الثلاثاء، عن مشاكل خطيرة في ضبط الجودة بأحد مصانع الأدوية التابعة لشركة "إيلي ليلي" التي تعمل على تصنيع أحد العقارين الواعدين الذين وصفهما الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنهما "علاج" لكورونا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وثائق حكومية و 3 مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، أن العقار الذي يحتوي على الأجسام المضادة ولم يتم الموافقة عليه بعد، يشبه عقار صنعته شركة ريجينيرون الأمريكية للأدوية، وهو نفس العقار الذي تناوله ترامب خلال صراعه مع فيروس كورونا.

ودعا ترامب إلى إتاحة العقارين المذكورين على الفور بعد أن أرجع الفضل في شفائه من المرض، إلى عقار ريجينيرون الذي تناوله أثناء إصابته بفيروس كورونا.

وقال مصدرين مطلعين لوكالة رويترز إن النتائج التي توصلت إليها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في مصنع ليلي، ستصعب الحصول على ترخيص لإنتاج ونشر العقار الجديد.

وعمد ترامب في أكثر من مناسبة إلى التسويق للعقار الذي تناوله بعد إصابته بكورونا، في محاولة منه لإقناع الأمريكيين بأن إدارته توصلت اخيرًا إلى لقاح مضاد لكورونا، حيث قال في كلمة سابقة له خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا إنه شعر وكأنه "سوبر مان" عقب تناوله لقاح كورونا.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية، اعترفت بأنه كان على حق فيما يخص قرارات الإغلاق لمواجهة كورونا.

وأشاد ترامب، بالخدمة الطبية المقدمة له أثناء فترة إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت في تقرير لها عن أن ترامب كان ينوي الظهور بقميص "سوبرمان" عند مغادرته مستشفى والتر ريد العسكري الطبي بعد إصابته بكورونا.

وقالت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي كان لا يرغب في الظهور كـ"شخص ضعيف" عند خروجه من المستشفى؛ لذلك كان ينوي تمزيق قميصه، مرتديا من تحته سترة البطل الخارق "سوبرمان".

وبحسب التقارير، ناقش ترامب الأمر هاتفيا مع كثير من مساعديه، لكنه تراجع عن هذه الخطوة.