ننشر كلمة الرئيس السيسي في قمة التنوع البيولوجي

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: ”ربنا معاك.. أزاي متطلعش تدافع عننا” محافظ الإسكندرية: غلق 60 منشأة وتحرير 2358 محضرا متنوعا والتحفظ على 3456 حالة إشغال و 939 ألف جنيه غرامات فورية خلال أسبوع محافظ الغربية يتابع أستمرار الأعمال بمشروع محطة إنتاج البيض بكفر الشيخ سليم بمركز طنطا وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد بالزقازيق الكويت تقدم 2 مليون دولار دعما للأونروا مجلس القبائل ينظم أطول مائدة إفطار دون طعام بالعريش ويرسل 100 ألف وجبة لغزة اليوم.. حسن عسيري واصايل محمد ضيوف حلقة برنامج ”رامز جاب من الآخر” اطلاق قافلة طبية من جامعة كفر الشيخ لقرية دفرية ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان آفات العصر وكيفية مواجهتها والتخلص منها الذهب يرتفع 35 جنيها في التعاملات المسائية أوكرانيا: إصابة 12 شخصًا جراء هجوم صاروخي روسي على ميكولايف ضبط 2 طن ملح مجهول المصدر داخل مخزن غير مرخص بالإسكندرية

أخبار

ننشر كلمة الرئيس السيسي في قمة التنوع البيولوجي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن قمة المناخ تنعقد في ظل ظروف استثناني يتمثل في انتشار فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن التدهور المضطرد في التنوع البيولوجى والوتيرة المتسارعة لفقدان الموارد الطبيعية نتيجة التدخل البشرى في الحياة الطبيعية والنظم الطبيعية بات يحتم علينا التحرك بشكل أكثر تنسيقا وفاعلية في مواجهة التطورات التى تهدد دولنا.

وأضاف السيسي خلال قمة التنوع البيولوجي، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، أن ظاهرة تغير المناخ تمثل خطرا وثيقا الصلة لفقدان التنوع البيولوجى، وأن العالم أمام اختبار حقيقى في علاقتنا مع الطبيعة.

وجاءت تفاصيل كلمة الرئيس السيسي كالتالي:

"يُسعدني أن أشارككم اليوم في هذه القمة المتزامنة مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، في ظل ظرف استثنائي راهن يتمثل في انتشار فيروس كورونا المستجد وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية، مع تزايد الوعي بخطورة التحديات البازغة وتشابك آثارها، وعلى رأسها القضايا البيئية وتداعياتها غير المسبوقة، وهو ما أثبت صواب رؤية المجتمع الدولي حين وضع نصب عينيه مبدأ الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي كإحدى أولويات التعاون الدولي.

ومن هذا المنطلق، فإن التدهور المضطرد في التنوع البيولوجي، والوتيرة المتسارعة لفقدان الموارد الطبيعية على كوكب الأرض نتيجة التدخل البشري في الحياة الطبيعية والنظم الحيوية، بات يحتم علينا التحرك بشكل أكثر تنسيقًا وفاعلية في مواجهة هذه التطورات التي تهدد دولنا كافة، وتعمق من الفوارق بين الدول النامية والدول المتقدمة، وتحد من قدرتنا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لشعوبنا، لاسيما في الدول النامية والأقل نموًا، خاصة إذا أضفنا إلى ذلك ظاهرة تغير المناخ، وما تمثله من خطر وثيق الصلة بفقدان التنوع البيولوجي، ومن ثم فإننا أمام اختبار حقيقي في علاقتنا مع الطبيعة يفرض علينا العيش في تناغم معها، وهو ما يمثل جوهر مقصدنا المشترك عبر الربط بين التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة.

وتنفيذًا لهذه الرؤية، وحرصًا على تجاوز القصور في الجهد الدولي عن الوفاء بمقاصد اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وما تبعها من أهداف توافقنا عليها على الصعيد الدولي لوقف التدهور الراهن في التنوع البيولوجي، شهد مؤتمر الأطراف الرابع عشر في شرم الشيخ عام ۲۰۱۸ إطلاق مسار للتفاوض حول الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 يسعى إلى بلوغ أهداف طموحة مدعومة بوسائل التنفيذ وآلياته، ولقد حرصت مصر خلال الفترة الماضية على العمل مع كافة أصحاب المصلحة لضمان خروج إطار التنوع البيولوجي لما بعد 2020 على نحو عادل ومتوازن، ونتطلع إلى اعتماده خلال مؤتمر الأطراف المقبل في الصين.

وإيمانًا بوحدة منهج صون الطبيعة، وبالدور الهام لكافة الأطراف الفاعلة في هذا المجال من دول وحكومات ومجتمع مدني وقطاع خاص، أطلقت مصر خلال هذا المؤتمر مبادرة شاملة تهدف إلى دمج التنوع البيولوجي في القطاعات النوعية المختلفة، وذلك من خلال تحقيق التكامل بين اتفاقيات ريو الثلاث المعنية بتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر، وعملنا بجهد خلال الفترة الماضية مع مختلف الشركاء لدفع هذه المبادرة إلى الأمام، كما تقوم مصر بتفعيل مبادئها من خلال دمج التنوع البيولوجي في قطاعات المحميات الطبيعية والسياحة البيئية على سبيل المثال، وكذلك في خططها التنموية لحماية تلك الموارد وإيجاد المزيد من فرص العمل.

وفي مسار مكمل لهذا الجهد، حرصت مصر على دعم جهود القارة الأفريقية في الحفاظ على التنوع البيولوجي ووقف تدهور الطبيعة، حيث استضافت على هامش نفس المؤتمر بشرم الشيخ اجتماعًا افريقيًا رفيع المستوى، تناول أولويات القارة للحفاظ على ثرواتها الطبيعية المتنوعة، وذلك انطلاقًا من أن قدرة الدول النامية، لاسيما الأفريقية، على المشاركة في هذا الجهد الدولي مرهونة بما تحصل عليه من دعم عبر توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، استنادًا إلى مبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء والتفاوت في القدرات بين الدول المتقدمة والدول النامية.

كما تعلمون فإن ثراء التنوع البيولوجي وحمايته يؤثر بشكل مباشر على كافة مناحي الحياة؛ وإدراكًا منها لذلك، وضعت مصر نظمًا فعالة لصون الطبيعة والبيئة المحيطة بها، لاسيما نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لحضارة تجسدت فيها الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، حيث حرصت مصر دومًا – وما تزال - على استدامة النظم الإيكولوجية لحوض النهر، ولطالما دعت إلى ضرورة تعزيز التعاون العابر للحدود بين دولة، بالنظر لكون المياه هي حجر الزاوية في جهودنا للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة.

ختامًا، فلا شك أن جائحة كورونا قد فرضت قيودًا وتحديات جديدة أمام نجاح العمل الدولي متعدد الأطراف من ناحية، إلا أنها عززت شعورنا بالمسئولية المشتركة إزاء مستقبل هذا الكوكب ومصير الأجيال القادمة عليه من ناحية أخرى، فنأمل أن تساهم قمتنا اليوم في تعزيز إدراكنا لحجم تلك المسئولية، وأن تخرج بنتائج واضحة تعكس إرادتنا السياسية الجماعية لتغيير الوضع الراهن إلى الأفضل".



Italian Trulli