أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن سلامة أي لقاح محتمل لفيروس كورونا، تأتي في المقام الأول.

ويأتي ذلك، بعدما أعلنت شركة الأدوية العملاقة "أسترازينيكا AstraZeneca Plc" ، صباح اليوم الأربعاء، أنها ستتوقف عن تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد أو كوفيد19 في المرحلة الأخيرة من العملية، بعد إصابة أحد الذين خضعوا للقاح بمرض غير مفسر وفقًا لما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ووفقا لوكالة "رويترز"، شددت كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثان، اليوم الأربعاء: "إن الحديث عن السرعة لا يعني أن نتهاون فيما يتعين علينا تقييمه".

وتابعت سواميناثان، في ندوة على موقع للتواصل الاجتماعي، "لا يزال ينبغي اتباع قواعد اللعبة، وبالنسبة للأدوية واللقاحات يتعين اختبار سلامتها في المقام الأول."

ولم يرد مسؤولون من المنظمة على أسئلة "رويترز" بشأن خطوة أسترازينيكا لتعليق تجاربها العالمية، ومنها تجارب كبيرة في مراحل متقدمة، على لقاحها التجريبي لفيروس كورونا الذي يسبب مرض "كوفيد-19"، وذلك بعد مرض لم تعرف أسبابه أصاب أحد المشاركين في التجارب.

ويعتبر لقاح أسترازينيكا، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد ، أحد اللقاحات الرائدة في العالم لفرص تطوير لقاح للفيروس بحلول نهاية العام.

وأوضحت الشركة أن التجارب توقفت للسماح بفحص شامل للقضية من قبل لجنة مستقلة. كما أشارت إلى أنها تعمل على تسريع الاختبار المعني لتقليل التأثير المحتمل على تقدم تطوير التجربة.

وقال مصدر مقرب من المصدر لصحيفة "نيويورك تايمز" إن أحد المشاركين في تجربة أجريت في المملكة المتحدة يعاني من متلازمة التهابية تصيب النخاع الشوكي وغالبًا ما تكون ناجمة عن عدوى.

وقال التقرير إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المرض مرتبطًا بشكل مباشر بتجربة تطوير اللقاح .