شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الإثنين، في الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في لبنان.

وأكد أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان، حرص الوزير شكري في كلمته خلال الاجتماع على تقديم تعازي شعب وحكومة مصر إلى الشعب اللبناني الشقيق في ضحايا حادث مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري، داعياً إلى ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم لبنان خلال تلك اللحظات الصعبة.

وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية أكد على ضرورة التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، وبذل مصر كل جهودها لتقديم الدعم اللازم على وجه السرعة لدعم الأشقاء في لبنان للتغلب على تبعات تلك التفجيرات؛ حيث تم تسيير جسر جوي لنقل المواد الإغاثية والأطقم الطبية بالتنسيق مع المستشفى الميداني المصري في بيروت، والذي يعمل منذ عام 2006 على تقديم الدعم للأشقاء اللبنانيين.

كما تقوم السفارة المصرية في بيروت بتنفيذ زيارات ميدانية بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، للتعرف على احتياجات الجانب اللبناني في هذا الخصوص.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أعرب خلال الاجتماع عن ثقته في وعي المجتمع اللبناني بحجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه بلاده، والتي ضاعف من وطأتها كل من جائحة فيروس "كورونا" المُستجد والتفجيرات الأخيرة.

ودعا وزير الخارجية، إلى النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية، وتكثيف العمل على دعم قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية، للوفاء باحتياجات وتطلعات الشعب اللبناني تجاه الإصلاح الكبير والضروري للخروج من الأزمة، وبما يخلق الثقة المتبادلة بين المؤسسات المالية الدولية ولبنان الشقيق، لتوفير الدعم المالي اللازم وفقاً لمخرجات مؤتمر "سيدر" الذي عُقد عام 2018.