أُسدل الستار أمس السبت، على منافسات دور الـ 16 لبطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها الاستثنائية التي قد يطلق عليه البعض " دوري أبطال الكورونا"، لما سببه فيروس كورونا من تأخير وتعطيل للبطولة، حتى أنها ستنتهي في الثالث والعشرين من أغسطس أي بعد عام تقريبًا من بداية النسخة.

دوري أبطال أوروبا كان استثنائيًا بسبب الكورونا، واستثنائيًا أيضًا بسبب تألق العديد من الفرق الصغيرة التي لم نسمع عنها من قبل بين مصاف كبار الفرق، الذين ودعوا معظمهم النسخة الحالية من البطولة سواء من دور المجموعات، أو من دور الـ 16، أو حتى لم يشاركوا في البطولة.

لدينا فريقي مانشستر يونايتد وارسنال من إنجلترا لم يتأهلا من الأساس للبطولة، أيضًا فريق ميلان الإيطالي العريق الذي حقق البطولة 7 مرات، كذلك مارسيليا الفرنسي.

أما في دور المجموعات، فودع فريق إنتر الإيطالي البطولة، كذلك أياكس الهولندي الذي تأهل لنصف نهائي النسخة السابقة.

سقوط الكبار استمر في دور الـ 16، ريال مدريد صاحب العدد الأكبر من البطولات ودع البطولة، رافقه يوفنتوس الإيطالي بقيادة كريستيانو رونالدو.. ليفربول حامل اللقب، وكذلك تشيلسي وتوتنهام وصيف النسخة السابقة، ليتبقى 8 فرق تتنافس على تحقيق لقب الشامبيونزليج.

الـ 8 فرق من بينها برشلونة الإسباني، بايرن ميونخ الألماني، ثم لايبزيج من ألمانيا، أتالانتا من إيطاليا، باريس سان جيرمان وليون من فرنسا، أتلتيكو مدريد من إسبانيا، مانشستر سيتي من إنجلترا.. ما يربط الـ 6 فرق الأخيرة أن جميعها لم يفز بدوري أبطال أوروبا، بعكس برشلونة والبايرن اللذان يملكان في جعبتهما 5 بطولات لكل منهما.

ويبدو أن القدر يريد تتويج بطلًا للمسابقة لأول مرة، فالقرعة أوقعت بايرن ميونخ في ملاقاة برشلونة في دور ربع النهائي، ما يعني خروج أي منهما، ليتأهل 3 فرق من أصل 4 لدور نصف النهائي وبجعبتهم صفر من البطولات في دوري أبطال أوروبا.

معظم الترشيحات تصب في صالح بايرن ميونخ الألماني للتتويج بالبطولة، لكنه عليه أن يواجه مانشستر سيتي على الأرجح في دور نصف النهائي، وهو الذي أقصى ريال مدريد أقوى فرق البطولة.

أحد طرفي المباراة النهائية سيكون واحد من فرق باريس سان جيرمان، أتلتيكو مدريد، لايبزيج ، أتالانتا، وبنسبة كبيرة لعوامل كثيرة سيكون أول فريقين هما أحد طرفي النهائي، لذا فهي فرصة لن تتكرر لفرق مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي تحت الإدارة العربية، أو أتالانتا أو لايبزيج أو ليون أو أتلتيكو مدريد، لتحقيق أول ألقابهم في دوري الأبطال.