أكدت الدكتورة حسناء الدمرداش أستاذ التاريخ الحديث بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ، وجود تحالف بين حلف "الناتو" والولايات المتحدة الأمريكية لتقسيم ليببا بمباركة ايطاليا والمانيا وانجلترا وحتي فرنسا ، لامتلاكها أكبر مخزون نفطي في أفريقيا ، اضافة الي موقعها الفريد علي شاطئ البحر المتوسط، الذي يطل بصورة مباشرة علي الشواطئ الجنوبية لايطاليا وفرنسا.
أوضحت لـ البوابة المصرية" أن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان مجرد دميه تحركها هذه الدول لتحقيق مصالحها الخاصة، حتي لو كان ذلك علي حساب مصالح الشعب التركي الذي بات غاضبا من تصرفات ذلك الزعيم و الذي تتصاعد المعارضة ضده يوما بعد يوم.
أضافت حسناء الخبيرة في الشأن التركي ان مصر تقف بمفردها في مواجهة تحالف القوي العالمية الراغبت في تقسيم ليبيا الي ثلاثة اقاليم، لافتة الي حرص الصين علي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولم يسبق لها ان حركت جيشها خارج حدودها، اضافة الي غموض الموقف الروسي من دعم الشرعية الليبية، ولو تحرك هاذين القطبين لتغيرت المعادلة تماما علي الأرض .
أكدت أستاذة التاريخ الحديث أن الأمل الوحيد في وقف الزحف التركيي الي لبييا هو الشعب الليبي نفسه الذي يجب أن يستشغر ويستوعب الخطر الذي يحيط به، وأن ينتفض ضد حكومة الوفاق التي أعطت الشرعية للتدخل التركي في بلادهم.
وقالت حسناء مستنكرة فكرة تقسيم الحدود بين تركيا وليبيا التي يتحدث عنه اردوغان وهناك دولتان هما اليونان وقبرص يفصلان بينهما، ولكنها مجرد مبررات وهمية كي يقنع بها نفسه وشعبه المغلوب علي أمره بشرعية تدخلة في الشان الليبي .
وحول المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 6يونيو الجاري لحل الأزمة الليبية ، أوضحت خبيرة الشؤون الاستراتيجية أن مبادرة متوازنة غير أن المشكلة تكمن في مدي حرص الزعماء الليبين علي انهاء الأزمة وعدم تعريض بلادهم لخطر التقسيم .
لفتت الدكتورة حسناء الدمرداش الي أن هناك حدود مشتركة بين مصر وليبيا وأن أي تواجد لقوات أجنبية علي أرضها يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري ، ولابد من حماية الحدود المصرية حتي خليج سيرت الذي يلعب دورا مهما في إدارة حركة السفن بالبحر الابيض المتوسط.

راهنت خبيرة الشؤون التركية على الدبلوماسية المصرية .. التي ستفاجئ الجميع بكل هدوء بما لم تتوقعه الجهات المعادية رغم انف اردغان وجميع القوى التى لم تستطع ابدا التأثير على المسيرة المصرية .. لعلمها ان الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما يصيب سياسة اردغان فى مقتل.