نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء تفاصيل منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، من زيارة رام الله، للاجتماع بالقادة الفلسطينيين لبحث مخطط الضم .

وقالت "هآرتس" إن حكومة إسرائيل أخطرت وزير الخارجية الألماني أنه إذا رغب في زيارة رام الله سيتعين عليه الدخول إلى حجر صحي احترازي لمدة أسبوعين في إسرائيل.

أكدت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تفرض الحجر الصحي الاحترازي على الداخلين والخارجين إلى الضفة الغربية عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية ولكن قررت أن تطبق ذلك على الوزير الألماني قبل دخوله إلى فلسطين المحتلة.

وقرر وزير الخارجية الألماني الاجتماع بالقيادة الفلسطينية في رام الله عبر الإنترنت وذلك عقب القرار الإسرائيلي.

وأكدت "هآرتس" أن من المقرر وصول وزير الخارجية الألماني، إلى البلاد، يوم الأربعاء المقبل، لتوجيه رسالة تحذير بخصوص الضم الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى فرضه على مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيغادر بعدها إلى الأردن لبحث المسألة ذاتها.

وتهدف زيارة ماس هذا الأسبوع للبلاد إلى لقاء نظيره الإسرائيلي وزير الخارجية غابي أشكنازي، ولكن بشكل غير رسمي، فإن الغرض من الزيارة السريعة هو تحذير إسرائيل من نواياها في ضم المستوطنات، وسيطلب من إسرائيل عدم دفع ألمانيا إلى هذه المعضلة الصعبة.

وبحسب الجدول الرسمي، فإن ماس سيحط في مطار "بن غوروين" يوم الأربعاء المقبل، ويلتقي نتنياهو وأشكنازي ومسؤولين إسرائيليين آخرين، وبعد ذلك سيكون وزير الخارجية الألماني باتصال عبر الإنترنت مع القيادة الفلسطينية. وفي المساء، سيسافر ماس إلى الأردن، حيث سيناقش نفس القضايا.