المفتى يطالب بعدم تخزين الطعام في ظل أزمة كورونا.. اعرف السبب

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
تهنئة واجبة بالنجاح الباهر في الثانوية الأزهرية سميرة عبد العزيز في المهرجان القومي للمسرح الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف لرصيدي «الصحة» تستقبل 60 مليون و494 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة لمنصات إنتاج وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة بمراكز الشباب مهند الكلش يتقدم 10 مراكز في قائمة Forbes 2025 لأقوى القادة الإقليميين في التكنولوجيا محافــظ مطروح:يعتمد المرحلة الثانية لتنسيق القبول بمدارس تعليم الثانوى للعام الدراسي 2025/2026 معرض الكتاب ببورسعيد يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع والتحول الرقمي مدير مكافحة الإدمان وسكرتير محافظة مطروح يشهدان حفل تخريج 100 متعافي جديد رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقع كتاب يوثق رحلتها المسرحية وفاء فخر المنصورة:تضع روشته لطلاب مصر للاشتراك في المسابقات العلمية العالمية

دين

المفتى يطالب بعدم تخزين الطعام في ظل أزمة كورونا.. اعرف السبب

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه ينبغي للناس أن يجودوا على بعضهم البعض؛ فكان النبي - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس و أجود ما يكون في رمضان وكأنه الريح المرسلة؛ فمن كان له زيادة فيما رزقه الله فليعط من لا فضل له.

وأوضح " جمعة " خلال لقائه ببرنامج " من مصر " المذاع على فضائية " cbc " أنه لا يصح أن يتزاحم الناس على الأسواق في ظل أزمة كورونا بغرض تخزين الطعام فوق حاجتهم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهانا عن اكتناز الفضل، ويعني: ادخار الفرد فوق حاجته وكفايته.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان على عهده لا يدخر طعاما في الظروف العادية لأكثر من سنة، وإذا جاؤه سائل لا يرده خائبًا؛ فمن أراد أن يتأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أسوة؛ فليقتدِ به ويتبع سنته.

واستشهد المفتى السابق بقوله- تعالى-: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ"، (سورة الممتحنة: الآية 6).

واستدل أيضًا بقوله - عز وجل-: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"، ( سورة البقرة: الآية 143).

ونوه الدكتور على جمعة ، الى أن النفقة في وقت العسرة؛ تؤدي إلى غفران الذنوب، وستر العيوب، وتيسير الغيوب، واستجابة الدعاء.

واستند بما فعله سيدنا عثمان بن عفان عندما جهز جيش العسرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « مَا ضَرَّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ »؛ يعني خلاص ربنا رضي عنه بفعله هذا.

فضل الصدقة

وفي ذات السياق، أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من أخرج شيئًا - حتى ولو كان اليتيم غنيًّا إدخالًا للسرور عليه، أو حتى لو كان الجار غنيًّا إدخالًا للسرور عليه، أو كان حتى للوالدين وهم أغنياء إدخالًا للسرور عليهما - كانت هذه من الصدقات التي يقبلها الله سبحانه وتعالى وتقع في يده جل جلاله قبل أن تقع في يد الإنسان.

وأفاد جمعة عبر صفحته بفيسبوك، أن الصدقة لها فضائل عديدة منها أنها تكفر الذنوب والمعاصي وتدفع البلاء، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئ المَاءُ النَّارَ".

وتابع: وينعي على أولئك البخلاء فيقول تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} وبذلك فقد كفروا نعمة الله.

وواصل: وحكى لنا شيخنا الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى أن الملك الحسن رحمه الله ملك المغرب -كان من آل البيت- كانت تحدث له أحداث غريبة فينجو ، حدثت له حادثة في الطائرة فنجا ونزل سالما، وحدث انقلاب في قصره وقبضوا عليه ، وضربوه بالنار فأصابت الحارس الذى يقف خلفه ومات الحارس ،والحارسان الآخران ضرب أحدهما النار لقتله فأصاب الحارس الثانى ومات.

وأكمل: عندما رأى ذلك الحارس الثالث هرب خوفًا، وخرج الملك يقول للحارس الذى يقف على الباب : يا ولد ..فيرد عليه الحارس : نعم يا سيدي، قال له : افتح الباب ، قال له : حاضر يا سيدي، وفتح له الباب وخرج.

وأوضح: فتعجبنا كيف ينجو من كل مصيبة يصاب بها ؟!! وسألنا شيخنا عبد الله الغماري رحمه الله تعالى كيف ينجو من كل هذا ؟ قال : كان كثير الصدقة ولم يسأله أحد قط إلا وأعطاه.

وأردف: انظروا إلى الصدقة عملت له تحويطة تحميه لا يوجد شيء يصيبه إلا بإذن الله.

وبين أن الصدقة أوسع من الزكاة ومن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله (ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه).

وذكر الدكتور علي جمعة، أنه يلزم التفريقُ بين الصدقات وبين أموال الزكاة؛ لأن بينهما فرقًا مِن جهات عِدَّة.

ولفت «جمعة» في فتوى له، إلى أن مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة، فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم، وهذا مأخوذ من نص الحديث: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.

وأردف: كما أن الزكاة تخرج لمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».

واستطرد: هذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة، فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم، والصدقة أيضًا لا يشترط لها شروط، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار، فليس لها نصاب.



Italian Trulli