عم حسين ” ..غاب عن الحياة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
تهنئة واجبة بالنجاح الباهر في الثانوية الأزهرية سميرة عبد العزيز في المهرجان القومي للمسرح الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف لرصيدي «الصحة» تستقبل 60 مليون و494 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة لمنصات إنتاج وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة بمراكز الشباب مهند الكلش يتقدم 10 مراكز في قائمة Forbes 2025 لأقوى القادة الإقليميين في التكنولوجيا محافــظ مطروح:يعتمد المرحلة الثانية لتنسيق القبول بمدارس تعليم الثانوى للعام الدراسي 2025/2026 معرض الكتاب ببورسعيد يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع والتحول الرقمي مدير مكافحة الإدمان وسكرتير محافظة مطروح يشهدان حفل تخريج 100 متعافي جديد رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقع كتاب يوثق رحلتها المسرحية وفاء فخر المنصورة:تضع روشته لطلاب مصر للاشتراك في المسابقات العلمية العالمية

مقالات

عم حسين ” ..غاب عن الحياة

الدكتور محسن عبد الخالق
الدكتور محسن عبد الخالق


غاب عن الحياة أمس أحد النبلاء الذين تركوا فى الحياة أثرا وذكرا ..
غاب عن الحياة أمس صديقى " عم حسين الدوشى" الرجل الذى كان يتولة مسئولية إعداد فنجان قهوة " الأستاذ " ، وهى مسئولية ذات تأثير لا يستهان به على الحالة المزاجية لأستاذ تجاوز جميع الألقاب التى تسبق الأسماء قال عنه الأستاذ ذات مره بعد أول رشفة من فنجان قهوة كان قد أعده :
" حسين " فى عمله مبتكر ..
وهو ضابط إيقاع ..
وهو سفير " النوبة " ..
مقيم عندنا هنا فى " الأهرام " ..
قالها الأستاذ " هيكل " بإبتسامته المنعشة ..
فجأة ..
حدثت نقلة ضوئية فى حياة " عم حسين " المهنية ، ذلك حين ترك فن إعداد القهوة لينتقل إلى فن آخر بعده هو فن " التصوير " الضوئى ، وراح يمسك بعدسة آلة التصوير لحظات رائعة من الحياة ويثبتها لنا على ورق حساس ، كم أسعدتنى إرادة التحول هذه ، ان الإرادة تستطيع أن تحقق حلمها ، وتجدد وسائله .
كان " عم حسين " بلونه " الابنوسى" الفاتح يؤكد أنه من بلدة المحرقة " ضاحية من ضواحى النوبة التى يتميز أهلها بالصدق ، والأمانة ، والكرم .
وكانت تطربنى لهجته " ذلك حين كان " يؤنث " المذكر فيقول لى مثلا :
إنتى كنتى فين ، إنتى بتتأخرى كتير ليه .. وكنت أضحك ، والآن ما عادت الضحكة ضاحكة ، فقد كتمت أنفاسها الأحزان ..
مساء أمس وفى مدخل قاعة الواجب كان الحب ، والمودة ، والصدق ، والإيثار ، والوفاء ، والواجب ، والشهامة ، والإنضباط ، والتفانى ، كلها اصطفت بجوار بعضها البعض لتتلقى فيه العزاء .
غاب عن الحياة جزء من صميم أيامنا الحلوة ، زاملت " عم حسين " وتعلمت منه مثل ما زاملت أسماء أخرى علت ولمعت فى الآفاق ، تكرمت المقادير وكنت أحد تلاميذهم .
كانت زيارتى الأخيرة له منذ أسابيع قليلة فى منزله ٦ شارع المدرس الطالبية بالهرم ، لقد بدا لى ان القدر يحاول أن يطفىء بقايا شمعة تذوب ، وكانت الدموع مؤجلة .
رحمة الله على صديق قليلا ما تجد له نظيرا .



Italian Trulli