أعلن باحثون أنه من الممكن تجنب حوالي 10 آلاف حالة من أمراض القلب والسكتة الدماغية، و1500 حالة سرطان في إنجلترا إذا تم التوصل مع صناعة المواد الغذائية لخفض تركيز الملح في الطعام، واتباع البريطانيين لتناول طعام صحي بشكل يومي؛ وقد أتثبت الدراسات يوما بعد يوم أن أضرار الملح تفوق فوائده بكثير.

وتعمل بريطانيا على خفض نسبة السكر والملح في الطعام خاصة المعلب منذ عدة أعوام، حيث أعلن وزير الصحة البريطاني في عام 2011 عن ضرورة تقليل شركات تصنيع المواد الغذائية والمشروبات، لنسبة السكر والملح فيها وذلك لجعل منتجاتهم الغذائية أكثر صحة، وفقا لصحيفة جارديان البريطانية.

وأعلنت وكالة معايير الأغذية تضامنها مع قرار الوزير البريطاني، ووفقا لدراسة أجراها فريق بحث علمي عن متوسط تناول البريطانيين للملح في الطعام، فقد انخفضت مستويات تناول الملح في الفترة من 2003 إلى 2010 بمقدار 0.2 جرام كل عام للرجال و 0.12 جرام للنساء - من متوسط ​​10.5 جم للرجال و 8 جرام للنساء يوميا في إنجلترا، ونشرت هذه الدراسة في مجلة علم الأوبئة.

ولكن بين عامي 2011 و 2014، تراجعت هذه النسبة إلى 0.11 جرام للرجال و 0.07 جرام للنساء، وقال مؤلفو الدراسة من جامعة إمبريال كوليدج بلندن، إن التباطؤ في تقليل الملح في الطعام يؤدي إلى 10 آلاف حالة وفاة إضافية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى 710 حالة وفاة بسبب الضغط المرتفع، و1500 حالة وفاة بسبب سرطان المعدة، وهذه النتائج بسبب أضرار الملح كانقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وتراكم الأملاح في الجسم وتكوين الحصوات، والتسبب في الإصابة بالتهابات في المعدة والقولون.

وقال الباحثون إنه حال استمرار زيادة تناول الملح في الطعام، سيكون هناك ما يقدر بنحو 26 ألف حالة إضافية من أمراض القلب أو السكتة الدماغية و3800 حالة إضافية من سرطان المعدة بحلول عام 2025، مؤكدين أن تكلفة علاج الأضرار الناتجة عن تناول الملح بكميات زائدة قد تصل إلى مليار جنيه إسترليني.