التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، اليوم الخميس، مع جاى بارميلان، وزير الشئون الاقتصادية والبحث والتعليم السويسري، وذلك فى ختام زيارته إلى مصر على رأس وفد رسمى من الحكومة و15 شركة سويسرية وممثلين عن البرلمان السويسرى، بحضور السفير بول جارنييه، سفير سويسرا لدى القاهرة.

وبحث الجانبان، تعميق الشراكة بين مصر وسويسرا فى اطار إستراتيجية التعاون للأعوام 2017-2020 بمنح بقيمة 86 مليون فرنك سويسرى، والتي تهدف إلي المساهمة فى دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية في إطار رؤية مصر 2030.
وناقش الجانبان، إستراتيجية التعاون الجديدة خلال الفترة من 2021 إلى 2024، والتى يتم اعداها حاليا بهدف تعميق الشراكة بين مصر وسويسرا.

ورحبت الدكتورة رانيا المشاط، بزيارة الوزير السويسرى إلى مصر، معربة عن تقديرها للشراكة التنموية القائمة بين جمهورية مصر العربية ودولة سويسرا، والتى وصلت إلى 700 مليون فرنك سويسري منذ بدء التعاون التنموي بين البلدين، مما ساهم فى تنفيذ 200 مشروع، كما تبلغ محفظة التعاون الجارية ما يقرب من 48 مليون يورو في مجالات الاتصالات والتخطيط العمراني ومياه الشرب والصرف الصحي والنسيج والصحة والبيئة.

وأكدت الوزيرة، تطلعها لفصل جديد من العلاقات التاريخية بين مصر وسويسرا تتعاون فيها البلدين فى اطار إستراتيجية التعاون الجديدة خلال الفترة من 2021 إلى 2024 لتكون وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية وفى إطار العمل نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع جميع شركاء التنمية لتحقيق شراكة وتكامل واتساق فى برامجهم خلال مساهمتهم فى المشروعات التنموية.

وأشار جاى بارميلان، إلى أن مصر من أهم الدول بالنسبة لسويسرا فى القارة الافريقية، موضحا أن العام الماضى شهد الاحتفال على مرور 40 عام من التعاون الانمائى بين البلدين، مؤكدا دعم سويسرا لمصر في استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذكر أن سويسرا ستضع أولوية لرؤية مصر 2030 خلال الاعداد لاستراتيجية التعاون الجديدة (2021- 2024).

الجدير بالذكر، أن هذا اللقاء يعد الثانى للدكتورة رانيا المشاط، مع مسؤولين من سويسرا، منذ توليها وزارة التعاون الدولى، حيث سبق أن التقت الوزيرة بالسفير مانويل الصقر، مدير الوكالة السويسرية للتنمية، خلال مشاركتها بالمنتدى الاقتصادي العالمى بمدينة دافوس السويسرية، واتفق الجانبان على التنسيق والتشاور فى المرحلة المقبلة على اوجه التعاون طبقا للاولويات والبرامج المختلفة.