نظّمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لوفد شبابي من الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين المقيمين في الخارج، زيارة إلى مدينة الأقصر وذلك لمشاهدة أهم معالمها الأثرية والسياحية التي تعد أصل الحضارة المصرية القديمة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.

فقد زار هؤلاء الشباب وادي الملوك بالبر الغربي وتفقدوا مقبرتي الملك رمسيس الأول والملك رمسيس الثالث وسط شرح واف عن تاريخ هذين الملكين وفترة حكمهما لمصر، ثم توجه الشباب إلى معبد الكرنك وأجروا جولة تفقدية بداخله، حيث قام أحد المرشدين الأثريين برواية تاريخه لهم وقصة بنائه والعصر الذي ينتمي إليه ومن هم الملوك والملكات الذين تجسدهم التماثيل الموجودة في هذا المعبد، فضلاً عن المرور بطريق الكباش الشهير ورواية أسباب بنائه ومشاهدة ما يجري فيه من أعمال تطوير، علاوة على التقاط هؤلاء الشباب لعدد كبير من الصور التذكارية داخل المعبد.

كما حرص الشباب على ركوب "الحنطور" واستمتعوا بجولة في أنحاء مدينة الأقصر، وأيضا أقبلوا على شراء بعض المنتجات والبضائع التي اشتهرت بها المدينة والمصنوعة بأياد مصرية، كالنباتات المجففة والزيوت العطرية والتوابل والحقائب المصنوعة من القماش والقبعات والحلي المصنعة من الأحجار الكريمة.

وأبدى الشباب إعجابهم الكبير بمدينة الأقصر وكل ما شاهدوه فيها من معالم سياحية وأسواق تجارية تتميز بطابع تراثي أصيل ونادر لا وجود له في مكان آخر، فضلا عن إعجابهم ببعض الأطعمة المصرية التي تناولوها هناك مثل "الفول والطعمية والبطاطا الحلوة".

فقد أعرب مينا نبيل، أحد الشباب بالوفد ويعمل بالخارج في مجال تحليل البيانات، عن سعادته البالغة بزيارة مصر لأول مرة واستمتاعه بكل جولات البرنامج الذي نظمته وزارة الهجرة، مشيدًا برعاية الوزارة لمثل هذه الملتقيات التي تربط الشباب المصري المقيم في الخارج بوطنه، ومؤكدًا أنها فكرة مميزة وفريدة من نوعها ليست موجودة في أي دولة بالعالم وتعكس مدى اهتمام مصر بشبابها.

فيما قالت روان يونس، إحدى الفتيات العضوات بالوفد وتعمل بالخارج في مجال إدارة العقارات، إن "برنامج ملتقى أبناء الجيلين الثاني والثالث هذا العام رائع وممتع، أتاح لي التعرف على أشخاص جدد في مصر وإعادة اكتشاف جذوري المصرية مرة أخرى".

هذا وتدعو وزارة الهجرة، الجاليات المصرية في الخارج لتشجيع أبنائهم على المشاركة في تلك الملتقيات خلال قضاء إجازتهم في مصر، على أن يتراوح سن الشباب بين ١٨و٣٥ عاما، وذلك من خلال بريدها الإلكتروني لاستقبال البيانات الشخصية لمن يرغب في مشاركة أبنائه في الملتقيات، متضمنة صور جوازات السفر للشباب، وصور إقامتهم بالخارج ومواعيد تواجدهم بمصر، وذلك للعمل على توفيق التواريخ الأنسب للغالبية.