عقد وفدا الحكومة السودانية، و"الجبهة الثورية" (التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسة)، في جوبا، اليوم السبت، اجتماعا إجرائيا بحضور الوساطة والمراقبين.

وذكر مجلس السيادة السوداني - في بيان - أن الأطراف اطمأنت خلال الاجتماع على سير الإجراءات الخاصة بعقد اللقاء التشاوري حول قضايا شرق السودان بالخرطوم.

وقال محمد الحسن التعايشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام والمتحدث الرسمي باسم الوفد، في تصريحات صحفية، إن وفد الحكومة أجاب خلال الاجتماع على جميع استفسارات قيادات الجبهة الثورية، بشأن اللقاء ومواقيت انعقاده، مشيرا إلى أنه سيعقد يومي ١٤ و ١٥ يناير الجاري، بحضور وفد رفيع المستوى من الوساطة.

وأوضح أن الهدف من اللقاء الاطمئنان على أن القضايا التي ستناقش ضمن مسار الشرق في جوبا تمثل رؤية المكونات الاجتماعية والأهلية في شرق السودان.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة أن المفاوضات حول المسارات المختلفة ستنطلق بعد غد الاثنين، لافتا إلى أن أطراف التفاوض متفقة على ضرورة عرض آراء أهل المصلحة في العملية التفاوضية.

وقال إن هناك إجراءات تجري على الأرض في دارفور (غرب السودان) للتشاور مع أهل المصلحة خاصة حول قضايا النازحين واللاجئين، انطلاقا من أهمية مبدأ إشراكهم في الصورة النهائية للسلام.

وبشأن الحوار مع الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، أوضح التعايشي أن الحوار يحرز تقدما ملحوظا خاصة في الملف السياسي.

من جهته، أكد توت قلواك رئيس لجنة الوساطة في مفاوضات السلام التزام الوساطة بمتابعة ملف شرق السودان مع الحكومة السودانية.

من جانبه، قال الدكتور الهادى إدريس، رئيس الجبهة الثورية، إن وفد الجبهة اطمأن خلال الاجتماع على سير إجراءات عقد اللقاء التشاوري لشرق السودان، من خلال العرض الذي قدمه الوفد الحكومي للاجتماع.

وأضاف أن مسارات التفاوض مرتبطة مع بعض وأن توقيع السلام النهائي يتم بعد الاتفاق حول جميع المسارات، مشيرا إلى استعداد الجبهة الثورية للتفاوض حول مسار الشرق في أقرب فرصة.