بذل فريق محمية الجلف الكبير بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، جهودهم بالتعاون مع أطباء إدارة الداخلة البيطرية في إنقاذ حياة طائر بلشون رمادي مصاب بكسر في الجناح جري الإبلاغ به عن طريق أحد السكان المحليين إلى عضو من فريق المحمية وتم بالفعل التوجه للمكان وإحضار الطائر والتوجه به إلى الإدارة البيطرية بمركز الداخلة وعمل له الاسعافات المطلوبة لاسترجاعه مرة أخرى للبرية.

وقال الدكتور تامر رمضان مدير عام محمية الجلف الكبير بالداخلة، أن فريق المحمية بذل كافة الجهود من أجل حياة الطائر بمساعدة فريق الطب البيطرى بالداخلة وتم تجبير جناح الطائر المكسور وحقنه بالأدوية التي تناسب حالته، وحاول فريق المحمية إرجاعه لبيئته الطبيعية ورصد حالته ولكنه لم يستطع التحرك بصورة طبيعية فتم إرجاعه لحين تحسن حالته.

أضاف رمضان، أن بلاغ أحد المواطنين عن الطائر هو إحدى ثمار جهود المحمية في التوعية البيئية للمواطنين وطلاب المدارس والجامعات نحو الحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة البرية، وعدم الاصرار بها مشيرًا إلى أن هذه الحملات التوعوية مستمرة على مستوى المحافظة وفقا لعدد من الفعاليات البرامج التي تنفذها المحمية على مدى العام بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

جدير بالذكر أن البلشون الرمادي أو طائر الزرقي يتميز هذا الطائر برقبته ومنقاره الأصفر الضخم، وريشه الرمادي والخطوط السوداء التي حول عينيه وفوق رأسه وعلى رقبته، وتمتد حتى بطنه ولا توجد لصغار طائر البلشون الرمادي مثل هذه الخطوط السوداء، التي لا تظهر إلا عند اكتمال نمو الطائر

ويتغذى طائر البلشون الرمادي على الأسماك والثدييات الصغيرة-مثل الفئران- والضفادع والديدان، وتضع الأنثى نحو خمس بيضات في عش كبير فوق قمم الأشجار العالية، وتترك الصغار العش بعد شهرين من فقس البيض.

ويصدر البلشون الرمادي صوتا أجش عاليا خاصة بالقرب من عش الصغار، ويبلغ طوله نحو 90 سنتيمتر، ويصل وزنه إلى ما يقرب من 2 كيلوجرام وعادة يجثم هذا الطائر بالقرب من المياه دون حركة، مادا رقبته إلى الأمام، وبمجرد رؤيته لإحدى الأسماك، يطعنها في لمح البصر بمنقاره الطويل الحاد، ومن ثم يلتهمها.