أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ،مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، على أن تعديلات قانون حمايةالآثاررقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانو نرقم 91 لسنة 2018 يجرّم كل أعمال التشويه للآثار وقد شملت العقوبة بالبحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا نقل عن 10 ألاف جنيه لكل من قام بوضع أعلان أو لوحات أو كتابة ونقشا على الأثر.

وناشد " ريحان" وسائل الإعلام وتوعية طلاب المدارس والجامعات بأن هناك عقوبة رادعة لمجرد الكتابة على أى أثر ليتم التنبيه عليهم أثناء الرحلات إلى المواقع الأثرية .

وقال لابد من تعريف الطلاب بأن الرادع ليست العقوبة بل يجب ان تكون سلوك داخلنا تجاه حضارتنا فتشويه معالمها يعنى عدم الاحترام لحضارة يحترمها العالم بأسره، ويخصص علمًا باسم علوم المصريات فى سابقة لم تحدث فى أى مكان فى العالم فلا يوجد علم الفرنسيات أو الألمانيات وغيرها والعالم كله لديه شغف بالحضارة المصرية وعند زيارتها يتعامل معها كمان مقدس له حرمة ومعاملة خاصة ،فماذا يكون موقفه حين يشاهد أحفاد من صنعوا هذه الحضارة يشوهون معالمها وكذلك أعمال التسلق على أسوار القلاع مما يعرض المتسلق والأثر للخطر ويعرض صاحبه للحبس والغرامة.

وأشار إلى عقوبات بالقانون على من يطلق عليهم الخريتية وهم الوسطاء بالمواقع الأثرية الذين يقومون بمضايقة السواح لشراء منتجاتهم رغمًا عنهم ونصها ” يعاقب بغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه كل من قام بالتعرض للسائحين والزائرين أثناء وجودهم بالمواقع الأثرية أو المتاحف بإلحاح رغمًا عنهم بقصد التسول أو ترويج أو عرض أو بيع سلعة أو خدمة لصالحه أو لصالحالغير”. وذلك للمحافظة على المظهر العام والسلوك الصحيح فى المواقع السياحية

ويؤكد الدكتور ريحان أن مصر مقبلة على نهضة سياحية شاملة ستفتح الكثير من فرص العمل وتساهم فى تنشيط الاقتصاد المصرى كله من زراعة وصناعة ومواصلات وكلها مرتبطة بخدمات للفنادق والمنشئات السياحية وانتقالات السياح ، ومن الواجب على المصريين مواكبة هذه النهضة بالأسلوب المتحضر فى التعامل مع الآثار والحفاظ عليها وفى كيفية التعامل المتحضر مع السائح دون مضايقته لتشجيعه على البقاء فى مصر مدة أطول والدعاية السياحية لمصر.