أكد النائب طارق متولي، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، أهمية مؤتمر "أفريقيا 2019" والذي تستضيفه مصر للمرة الرابعة على التوالي بهدف زيادة حجم التجارة والاستثمار بين الدول الأفريقية.

وأضاف النائب البرلماني، في بيان صحفي له، اليوم الأحد، أن هذا المؤتمر يعد رسالة للعالم كله بأمن واستقرار مصر، وأنها عازمة على العمل بقوة، وبشكل مشترك على تنمية أفريقيا اقتصاديا وسياسيا، وتوفير حياة كريمة لأبناء القارة السمراء.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن السوق الأفريقية واعدة وبدأت مراحل تنموية كبيرة، بالإضافة ‏إلى أن ظهور البترول بقوة كان له الفضل في زيادة حجم الاستثمار، ‏مؤكدًا أهمية استثمار الطاقات المصرية في العمق الأفريقي، وفتح ‏مجالات للعمل، وتوفير فرص للشباب، مضيفا أن الموارد الزراعية والطاقية والتعدينية في أفريقيا التي لم يُستغل معظمها بعد، هي مفتاح تسريع النمو الاقتصادي للقارة.

وأشار إلى أنه رغم النمو الباهر وتزايد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال السنوات القليلة الماضية، تظل القارة الأفريقية منطقة واعدة بأكثر مما حققت بالفعل، بل إن مراكز الخبرة والمؤسسات الدولية ترى أن هناك فرصًا كبرى لا تزال غير مستكشفة، وتحتاج إلى تسليط الضوء من أجل اغتنامها من المستثمرين الدوليين، ما يخدم دول القارة جميعها، خصوصًا مع التقدم المحرز فيما يختص بدعم حركة التجارة البينية والتعاون الاقتصادي بين دول القارة السمراء.

وأكد أن المؤتمر فرصة أيضا للاستفادة من تجارب بعض الدول الأفريقية المتقدمة في عدد من المجالات، إلى جانب إتاحة الفرصة لمصر للاستثمار على أرض أفريقيا والاستفادة من الأراضي والمياه الوفيرة ومقومات الزراعة التي تتمتع بها بعض الدول.

وأوضح أن مصر من أكبر دول أفريقيا من حيث الإمكانيات ‏مثل الخبرة والمهارة والتجارة والصناعة، وأن اتفاقيات التبادل التجاري يجب أن ‏تكون محفزة لزيادة حجم التجارة بين مصر والدول الأفريقية، مشيرًا إلى بعض المعوقات مثل عدم اهتمام الإعلام بها وترك المجال لغيرنا ‏من الدول، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالإخراج الجيد للمنتج المصري، ‏مضيفًا أن السفارات المصرية هناك يجب أن يكون لها دور لتوسيع ‏وإزالة الغابات أمام دخول المنتجات المصنعة محليا.‏