يعد التعليم عملية هدم وبناء؛ فهي تهدم أسس العقل المكتسبة بطريقة غير صحيحة، وتبني محلها أسسا عقلية بآليات علمية وموضوعية مدروسة بعناية، وتكون منجزا لاختبارات ودراسات شتى، أخذت على عاتقها أن تلاحظ وترصد وتستنتج وتعدّ الإستراتيجيات، ولهذا كانت عملية التعليم عملية شاقة لمن أدرك مخاطرها، فأنت إن علمتَ بطريقة خاطئة، دمرت عقلا، وبالتالي تقضي على جيل كامل سيتلقى الأشياء والأفكار، ويتعامل معها بطريقة خاطئة.

صدر حديثا عن مجموعة النيل العربية طبعة عربية لكتاب “التعليم الناجح ” للمؤلف د جيمس ستيلر “اعتمدمؤلف هذا الكتاب على معرفته العميقة بعلم الأعصاب، وسنوات خبرته كمسؤول أكاديمي في جامعات كبرى لإثبات جدوى إضافة التعليم التجريبي لبرامج التعليم التقليدية والبرامج الجامعية القائمة على المقررات الدراسية؛ حيثيثبت هذا الكتاب أن التعليم التجريبي يؤدي إلى تمكين الطلاب من اكتساب معارف ومهارات وخبرات على نحو أكثر فعالية وكفاءة من الدراسة التقليدية التي تقتصر على قاعات الدراسة وحدها.”

“أشار مؤلف هذا الكتاب بشكل خلّاق إلى مجموعة ثرية من برامج التعليم التجريبي، بالغة الأهمية لزيادة الفهم العالمي والممارسة لهذا النموذج التربوي الاستثنائي الذي تبحث عنه الجامعات على مستوى العالممن أجل تحسين الخدمات المقدمة للطلاب وإعدادهم لتنمية قدراتهم الشخصية ووظائفهم فيما بعد. ولذلك، يُعدّ هذا الكتاب هو الضالة المنشودة في هذا المسعى الحيوي. وإنني لا أتحرج بصفتي رئيس المنظمة الوحيدة لدعم التعليم التعاوني المقترن بسوق العمل، في أن أتطلع إلى تقاسم المصادر والمراجع مع شبكة الرابطة العالمية للتعليم التعاوني (WACE)”