قال السفير الإندونيسي بالقاهرة حلمي فوزي في حوار خاص أن إندونيسيا فخورة بأن مصر مُشتري قوي ودائم للمنتجات الإندونيسية وإنها كانت ضمن الدول الخمس الأوائل في الحصول على جائزة بريمدودا في المعرض التجاري trade xpo لعام 2019 بمعدل ٣ جوائز واحدة تذهب لشركة خاصة بصناعة الورق والأدوات المكتبية والأثنين الآخرين يذهبوا لشركتين رائدتين في مجال القهوة؛ وذلك بالإضافة إلى حصول مصر على ٦ جوائز بالمعرض العام الماضي، فالمنتجات الإندونيسية تحصل على رضاء المستهلك المصري الذي يستهدف الحصول على منتجات ذات جودة عالية وهذا يعكس مدى الشراكة بيننا وبين مصر، كما يعكس تحسن القوة الشرائية للمصريين والإقتصاد المصري، وبالنسبة للإستيراد والتصدير فهو يشهد تراجع بوجه عام فى العالم أجمع.
وبسؤاله عن ما هى التحديات التي تحول دون توقيع إتفاقية تجارة حرة بين مصر وإندونيسيا، وكيف يتم العمل على حلها؟

فأجاب نحن نرغب في توقيع إتفاقية تجارية مع مصر ولكن حتى يتم ذلك نقوم بجلب المزيد من رجال الأعمال من الإندونيسين لمحاولة التقريب بين الجانبين وبحث الفرص التجارية الممكنة وسبل تذييل عقباتها.
لكن لابد من حل مشكلة الجمارك على الواردات الإندونيسية إلى مصر، فنحن نجد أن بعض رجال الأعمال المصريين يشكون من إرتفاع الجمارك على المنتجات الإندونيسية التي تصل إلى ٦٠٪ على الفواكة و ٢٠٪ على الإطارات؛ وحتى يستطيع المُصدر الإندونيسي تصدير بضائعه إلى مصر يجب أن يكون مسجل لدى الحكومة المصرية الشركة والمُنتج أيضًا حتى يتمكن من التصدير، وهنا تكون العقبة الأساسية في إيصال التجار في كلا البلدين بعضهم ببعض؛ لكننا نحاول تأسيس لجنة تجارة مشتركة بين إندونيسيا ومصر.
وبتطرق الحديث للسياحة المصرية في إندونيسيا فقد أجاب إنه يأتي إلى إندونيسيا حوالي 18 ألف سائح في السنة، والسياح الإندونيسين فى مصر من 60 لـ70 ألف، وبسؤاله عن المصدر الداعم أكثر للإقتصاد الإندونيسي؛ اهو السياحة أم التجارة فأجاب:-
الاثنين معًا لكن السياحة أكثر لأنها أسرع فى التأثير ، إذا استثمرت فى السياحة يكون العائد أسرع وأكبر مقارنةً بالقطاعات الأخرى؛ ونحن نعتمد أكثر على السياحة، بالإضافة إلى التنويع الإقتصادي الإندونيسي وتبني اقتصاد مبدع يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والأنترنت والأنشطة المرتبطة بهما.
والتحدث عن القطاعات الجديدة التي ترغب إندونيسيا تصديرها إلي مصر؛ قال تكنولوجيا المعلومات فيجب ان يكون هناك مزيد من التعاون فى هذا القطاع، فإندونيسيا تُعرف بتميزها في الشركات الناشئة، حتى إن بعضها استطاع تحقيق إجمالي مال مليار دولار للشركة الواحدة، فعلينا أن نتعاون أكثر في الإقتصاد الرقمي لأنه مستقبل الإقتصاد.
وأضاف إن إندونيسيا تصدر الكثير من المنتجات والمحاصيل الزراعية ولكن أكثر منتج يتم تصديره سواء لمصر أو العالم هو زيت النخيل.