الشهابي: قانون الإيجار القديم متوقف.. والحوار المجتمعي ضرورة لحماية السلم الاجتماعي

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
تهنئة واجبة بالنجاح الباهر في الثانوية الأزهرية سميرة عبد العزيز في المهرجان القومي للمسرح الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف لرصيدي «الصحة» تستقبل 60 مليون و494 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة لمنصات إنتاج وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة بمراكز الشباب مهند الكلش يتقدم 10 مراكز في قائمة Forbes 2025 لأقوى القادة الإقليميين في التكنولوجيا محافــظ مطروح:يعتمد المرحلة الثانية لتنسيق القبول بمدارس تعليم الثانوى للعام الدراسي 2025/2026 معرض الكتاب ببورسعيد يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع والتحول الرقمي مدير مكافحة الإدمان وسكرتير محافظة مطروح يشهدان حفل تخريج 100 متعافي جديد رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقع كتاب يوثق رحلتها المسرحية وفاء فخر المنصورة:تضع روشته لطلاب مصر للاشتراك في المسابقات العلمية العالمية

مقالات

الشهابي: قانون الإيجار القديم متوقف.. والحوار المجتمعي ضرورة لحماية السلم الاجتماعي

ناجي الشهابي
ناجي الشهابي

لا شك أن ما يتداول بشأن نفاذ قانون الإيجار القديم تلقائيًا بعد مرور ثلاثين يومًا دون تصديق رئيس الجمهورية عليه، غير صحيح إلا في حالة استمرار انعقاد البرلمان وفق المادة (123) من الدستور.

لأن النص الدستوري يؤكد أنه إذا لم يرد الرئيس مشروع القانون خلال 30 يومًا، يُعد قانونًا بحكم الدستور، ولكن بشرط استمرار انعقاد البرلمان. أما إذا فُض دور الانعقاد قبل التصديق، فإن مسار التشريع يتوقف تلقائيًا.

كما أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وبالأخص المواد (174 وما بعدها)، تنص على أن المشروعات التي لم تستكمل إجراءاتها لا تسقط نهائيًا، لكنها تُعاد في الدور التشريعي التالي. وبالتالي، فإن مشروع قانون الإيجار القديم أصبح معلقًا حتى إعادة طرحه في البرلمان القادم.

وهو ما يعني أن الوضع الحالي سيظل استمرار العمل فيه بالقوانين السارية، وفي مقدمتها القانون رقم 136 لسنة 1981 وأحكام القانون المدني، مؤكدًا أن هذا الوضع يفتح الباب للنزاعات بين الملاك والمستأجرين، خاصة مع غياب نص حاكم يحدد المدة أو القيمة الإيجارية بشكل واضح.

إن عدم تصديق الرئيس لا يعني نفاذ القانون ولا إلغاؤه، بل يعني تعليقه لحين إعادة عرضه، وهو ما يجعل الشارع أمام ثلاثة سيناريوهات:

1. إعادة القانون في دور الانعقاد القادم للتصديق عليه.

2. إدخال تعديلات جوهرية قبل إعادة طرحه.

3. تجميده لأجل غير مسمى، بما يبقي الجدل قائمًا.

اعتقد ان الشارع المصري في حاجة لاعادة فتح حوار مجتمعي واسع يشارك فيه كل الأطراف، لتحقيق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين والحفاظ على السلم الاجتماعي، مؤكدًا أن القوانين المصيرية لا يجوز أن تصدر في أجواء انقسام أو تحت ضغط المصالح.



Italian Trulli