طارق درويش..يكتب..ثورة 30 يونيو بداية بناء الجمهورية الجديدة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
تهنئة واجبة بالنجاح الباهر في الثانوية الأزهرية سميرة عبد العزيز في المهرجان القومي للمسرح الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف لرصيدي «الصحة» تستقبل 60 مليون و494 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة لمنصات إنتاج وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة بمراكز الشباب مهند الكلش يتقدم 10 مراكز في قائمة Forbes 2025 لأقوى القادة الإقليميين في التكنولوجيا محافــظ مطروح:يعتمد المرحلة الثانية لتنسيق القبول بمدارس تعليم الثانوى للعام الدراسي 2025/2026 معرض الكتاب ببورسعيد يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع والتحول الرقمي مدير مكافحة الإدمان وسكرتير محافظة مطروح يشهدان حفل تخريج 100 متعافي جديد رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقع كتاب يوثق رحلتها المسرحية وفاء فخر المنصورة:تضع روشته لطلاب مصر للاشتراك في المسابقات العلمية العالمية

مقالات

طارق درويش..يكتب..ثورة 30 يونيو بداية بناء الجمهورية الجديدة

عصام درويش
عصام درويش

في 30 يونيو 2013، خرج الملايين من المصريين معلنين رفضهم للانحراف عن مسار الثورة وإرادة الشعب. كانت لحظة فارقة أعادت تعريف المسار السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمصر. بعد أكثر من عقد من الزمان، وبالتحديد حتى عام 2025، تظهر نتائج هذه الثورة في كافة مناحي الحياة، رغم التحديات الجسام التي واجهتها البلاد. هذا التحقيق يرصد أبرز مكتسبات ثورة 30 يونيو والنتائج الإيجابية التي تحققت للدولة المصرية عبر مصادر متنوعة تشمل تقارير حكومية ودولية، تحليلات اقتصادية، شهادات مواطنين، وخبراء مستقلين.

وفى البداية يجب أن نستوعب مكاسب ثورة 30 يونيو المتعددة والممستمرة حتى الان وتتمثل فى محاور كثيرة منها :
المجال السياسي وإعادة بناء الدولة:

استطاعت الدوله المصريه بعد ثوره 30 يونيو استعاده الدور التاريخي لمصر في المنطقه اقليميا ودوليا.

إستعادة الاستقرار السياسي والأمني:

وضعت الثورة حداً لحالة الفوضى السياسية وغياب الأمن التي سادت بعد 2011، وتمكنت من استعادة سيطرتها على كامل التراب المصري، لا سيما بعد عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء.
إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متعددة (2014، 2018، 2020، 2024) رغم الانتقادات التي وجهت لبعضها من قبل منظمات حقوقية، إلا أنها شكلت إطاراً مؤسسياً للانتقال السياسي.
إقرار دستور 2014 (بالتعديلات اللاحقة) كأساس للحكم، مع التركيز على مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان وتعزيز دور الدولة.

تعزيز السيادة الوطنية ومركزية الدولة:
اتخذت الدولة خطوات حاسمة لتعزيز سيادتها على مواردها، مثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية وتطوير حقل ظهر للغاز.
إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز دورها الخدمي والرقابي .

السياسة الخارجية النشطة:
استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي الفاعل، مع توازن دبلوماسي ملحوظ.
لعب دور محوري في قضايا المنطقة مثل الملف الليبي والقضية الفلسطينية وملف سد النهضة.
تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع دول محورية مثل السعودية والإمارات والولايات المتحدة وروسيا والصين.
المجال الاقتصادي: البنية التحتية والاستثمار وإصلاحات مؤلمة:

ان ثورة 30يونيو حققت معادله صعبه في توفير حلول جذريه مشكلات سكانيه عمرانيه قديمه حيث عالجت مشكله العشوائيات وتوسعت الدوله في اقامه مدن جديده الرابع ، وانشأت شبكه من الطرق الجديده والتي تربط الجمهوريه الجديده بعضها البعض مما ساهم بشكل في جذب أستثمارات و مشروعات جديدة .

طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية :
شبكة الطرق والكباري: إنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة والكباري العملاقة (مثل محور روض الفرج، كوبري الفردوس، محور المشير طنطاوي) لربط أنحاء البلاد وتخفيف الاختناقات.
الطاقة:مضاعفة إنتاج الكهرباء وتنويع مصادرها (غاز، طاقة شمسية، رياح) والقضاء شبه التام على انقطاع التيار. تطوير حقل ظهر وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
النقل: تطوير الموانئ (ميناء العين السخنة، الدخيلة)، تحديث خطوط السكك الحديدية، إنشاء الخطوط الكهربائية (السلام – العاشر – العاصمة الإدارية)، والتوسع في مترو الأنفاق (خط 4 قيد الإنشاء).
المشاريع القومية العملاقة:
العاصمة الإدارية الجديدة: مدينة ذكية متكاملة تشمل مقرات حكومية، أحياء سكنية، مناطق ترفيهية، وبرج إيقوني (أطول برج في أفريقيا).
توسيع قناة السويس (2015): لزيادة الإيرادات والقدرة الاستيعابية للممر الملاحي الحيوي.
المدن الجديدة: استكمال وتوسيع عشرات المدن الجديدة (مثل العلمين الجديدة، الجلالة، المنصورة الجديدة) لاستيعاب الزيادة السكانية وتخفيف الضغط عن الوادي والدلتا.

ان ثوره 30 يونيو ارتبطت بتحديات اقتصاديه كبيره كانت السبب الرئيسي في توجه الدوله المصريه لاصلاحات إقتصاديه شاملة تمثلت في:

إصلاحات اقتصادية هيكلية:
تعويم الجنيه (2016): إجراء مؤلم لكنه ضروري لتصحيح اختلالات سعر الصرف وفتح باب الاستيراد، رافقه ارتفاع حاد في التضخم.
إصلاح دعم الطاقة: عبر ترشيد الدعم وتوجيهه لفئات مستحقة عبر برامج مثل “بطاقات التموين الذكية”، مما خفض العبء على الموازنة.
تحفيز الاستثمار: بإصدار قوانين جديدة لتسهيل الأعمال وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر (رغم التقلبات)، مع التركيز على القطاعات غير النفطية (اتصالات، تكنولوجيا، تصنيع).
زيادة الاحتياطي النقدي: تحقيق استقرار نسبي في الاحتياطيات بعد سنوات صعبة.

المجال الاجتماعي:
خدمات وحماية وتحديات ديموغرافية

لقد حققت ثورة 30 يونيو طفرة كبيرة فى الخدمات الصحية لمقدمة للمريض المصرى ومنها :

تحسين الخدمات الصحية
مبادرة 100 مليون صحة نجاح كبير في الكشف عن فيروس سي والقضاء شبه التام عليه، والكشف عن الأمراض غير السارية.
تطوير المستشفيات: إنشاء وتجديد مئات المستشفيات والوحدات الصحية (مستشفيات الصدر مثالاً) وتزويدها بأجهزة حديثة.
التأمين الصحي الشامل: بدء التطبيق التدريجي للنظام الجديد في بعض المحافظات لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

تطوير التعليم:
مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومدارس المتفوقين (STEM): وإنشاء نموذج تعليمي جديد يركز على المهارات التكنولوجية والعلمية.
تطوير البنية التحتية: بناء آلاف الفصول الجديدة ومحاولة القضاء على المدارس الفوق كثيفة والاكتفاء من نظام الفترتين.
تحديث المناهج: إدخال مناهج جديدة (رغم الجدل) مع التركيز على مهارات التفكير النقدي واللغات. تطوير منظومة التعليم الفني.

برامج الحماية الاجتماعية:

وجاءت ثورة 30 لتنتصر للمواطن المصري محدود الدخل والاسر الفقيره فقامت بالعديد من المبادرات والمشروعات الاجتماعية التى حققت نوعا من التوازن الاجتماعى لهذه الطبقات الاجتماعية ومنها :

توسيع نطاق برنامجي “تكافل وكرامة:زيادة عدد الأسر المستفيدة بشكل كبير لتخفيف حدة الفقر.
مشروع “حياة كريمة”: المبادرة الرئاسية الطموحة لتطوير الريف المصري (قرى وتوابعها) شملت تطوير بنية تحتية (صرف صحي، مياه شرب، طرق، غاز)، مراكز شباب، وحدات صحية، ومشروعات تنموية صغيرة. يعتبره كثيرون نقلة نوعية في حياة الملايين.
دعم السلع الأساسية: لاستمرار منظومة الدعم (خبز، سكر، زيت) عبر البطاقات التموينية رغم محاولات التطوير.

القضية السكانية:
زيادة الوعي: حملات توعية مكثفة بمخاطر الزيادة السكانية على التنمية.
تباطؤ النمو السكاني: بدء ظهور مؤشرات على تباطؤ طفيف في معدلات النمو السكاني، لكن التحدي لا يزال هائلاً.

المجال العسكري والأمني..مواجهة الإرهاب

ونجحت ثورة 30 يونيو فى تأمين حدود مصر والحفاظ على الامن الداخلي والأمن القومى بشكل عام كان له عظيم الأثر وخاصة ف مواجهة الإرهاب وهزيمته على ارض الفيروز، وعودة الأمن والأمان للشارع المصرى . فقد تم ذلك بأعمال متكاملة حققت المعادلة الصعبة فى هذه المرحلة والمتمثلة فى :

تحديث وتطوير القوات المسلحة:
تنويع مصادر التسلح (روسيا، فرنسا، إيطاليا، الصين) بعيداً عن الاعتماد شبه الكلي على الولايات المتحدة.
تطوير الصناعات العسكرية المحلية بشكل ملحوظ (مصانع الهيئة العربية للتصنيع، جهاز مشروعات الخدمة الوطنية). وما تم تطوير القدرات القتالية عبر تدريبات مشتركة متقدمة.

القضاء على البؤر الإرهابية
نجاحات كبيرة في عمليات مكافحة الإرهاب، خصوصاً في سيناء، أدت إلى استعادة الأمن والاستقرار في مناطق كانت تشهد عمليات إرهابية دامية. تم الإعلان عن تحرير سيناء من الإرهاب بشكل أساسي.

دور اقتصادي واجتماعي:
استمرار دور القوات المسلحة في تنفيذ مشروعات قومية كبرى في البنية التحتية والإسكان والتنمية (الهيئة الهندسية، جهاز مشروعات الخدمة الوطنية).

إن مصر تسير على طريق البناء والتنمية بوتيرة سريعة ومكثفة منذ ثورة 30 يونيو بعد ان استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي إنقاذ مصر من خطر دائم ومتوقع، محققة إنجازات ملموسة في تحديث البنية التحتية وتعزيز الأمن واستعادة الدور الإقليمي، مع وضع برامج حماية اجتماعية طموحة.

كل التأييد من حزب الاحرار الاشتراكيين للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه في استكمال اعماله الخالده لبناء الجمهورية وتحقيق مستقبل للشعب المصري.

الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الإشتراكيين



Italian Trulli