تقارير وتحقيقات
د.احمد الكاشف..الانسان راس المال التنمية الحقيقية في الوطن العربي
فتح الدكتور احمد الكاشف المديرالتنفيذى لمؤسّسة الدعاء للنشر و التوزيع، والمفوض العام ونائب رئيس الأتحاد العربى الدولى لريادة الأعمال والتنميه، قلبه لـ عارف24" ليحدث قراءها علي ريادة الاعمال التنموية في الوطن العربي.
والي نص الحوار
في البداية، نرحب بك دكتور أحمد، ونود أن نتعرف من خلالك على رؤيتك لمفهوم التنمية في الوطن العربي، خاصة في ظل التغيرات الحالية؟
شكرًا على الاستضافة.
ومن وجهة نظري، التنمية الحقيقية لا تبدأ من البنية التحتية ولا من رأس المال، بل من الإنسان.
عندما نمنح الإنسان فرصة حقيقية لاكتشاف قدراته، وندعمه بالمعرفة والمهارات، يبدأ المجتمع كله في التحرك نحو الأفضل..وفي هذا السياق فان ريادة الأعمال، ليست مجرد وسيلة لتحقيق ربح، بل هي طريق للتمكين، للابتكار، ولصناعة واقع جديد قائم على المسؤولية والمشاركة.
وما هي أهم المبادئ التي تؤمن بها للنهوض بالمجتمع والشباب بشكل خاص؟
هناك مجموعة من المبادئ أعتبرها أساسية لأي مشروع تنموي ناجح، أبرزها:
نشر ثقافة العمل التطوعي وروح المبادرة بين الشباب، و إعادة الاعتبار للتعليم الفني والمهني كدعامة أساسية للاقتصاد، وربط التعليم بسوق العمل وتطوير المناهج لتكون أكثر واقعية، و دعم المرأة وتمكينها ليس خيارًا، بل ضرورة تنموية، وبناء شراكات قوية بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير فرص حقيقية.
ثم الاستثمار في العقول والطاقات البشرية هو الاستثمار الحقيقي، و اخيرا تعزيز الابتكار والتفكير النقدي في المدارس والجامعات، كآلية محورية لتطوير فكر الانسان عنصر التنمية الرئيسي.
حدثني عن الوسائل أو الأدوات التي تراها الأكثر فاعلية لتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع؟
التجربة علمتني أن التغيير لا يحدث بالكلام، بل بالفعل.
من أكثر الوسائل فاعلية، تنظيم ورش عمل ميدانية ومؤتمرات تفاعلية، وتقديم برامج تدريب حقيقية تُكسب الشباب مهارات قابلة للتطبيق، وبناء منصات رقمية تعليمية وتدريبية تصل لكل بيت، وتقديم دعم فني حقيقي للمشروعات الناشئة وليس فقط تمويل مالي، ووإطلاق حملات توعية إعلامية تزرع فكر الريادة في المجتمع، خاصة بين الشباب.
و ما الضوابط التي ترى أنها لا بد أن تحكم أي عمل تنموي حقيقي؟
هناك ضوابط أخلاقية ومهنية يجب أن تحكم أي عمل تنموي، منها أن يكون الهدف نقيًا يهدف للتنمية، والتمكين، لا للربح ولا الدعاية، وان يحترم القوانين المحلية لكل دولة، فالتنمية لا تعني تجاوز السيادة،ويبتعد تمامًا عن أي توظيف سياسي أو ديني للعمل، وأن يتحلي بالشفافية الكاملة في كل ما يُنفذ من مشروعات، وأهم عنصر العمل بروح الفريق... فلا نجاح حقيقي بدون تكاتف.
وهل هناك مشروعات تخططون لها مستقبلًا تسهم في هذا التوجه؟
بالتأكيد. لديّنا رؤية واضحة للسنوات القادمة، وأعمل عليها مع مجموعة من الشباب المتحمس:
مشروع أكاديمية عربية للتدريب المهني وريادة الأعمال، وإطلاق منصة إلكترونية عربية تُعنى بالتعليم غير التقليدي، وإنشاء مركز للتميز في الابتكار والتنمية على مستوى إقليمي، ووالعمل على إقامة ملتقيات دورية تجمع الشباب والمستثمرين وصنّاع القرار.
في الختام، ما رسالتك الأساسية التي تحب أن توجّهها للشباب العربي؟
رسالتي للشباب لا تنتظر أن يأتي أحد ليصنع لك المستقبل.بل اصنعه بنفسك، بخطواتك الصغيرة، بمبادرتك، بفكرة تنمو بداخلك..وريادة الأعمال ليست مشروعًا تجاريًا فقط، بل هي مشروع حياة..وكل شاب وشابة في هذا الوطن يملك شيئًا يستحق أن يُبنى عليه حلم.. من المهم ان تعرف ان البداية دائمًا تأتي من الإيمان بالذات.