مقالات
د.فوزي يونس.. في اليوم العالمي للبيئة:حرارة الأرض تحت المجهر: المحيطات تبتلع معظمها
تعد غازات الدفيئة من العوامل الرئيسية في اختلال توازن الطاقة في نظام الأرض حيث تحتجز كميات متزايدة من الطاقة الحرارية مما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري. تتوزع هذه الطاقة المختزنة في النظام البيئي الأرضي بشكل غير متساو حيث تمتص المحيطات النسبة الأكبر منها.
توزيع الطاقة المختزنة في نظام الأرض
المحيطات (حوالي 90%): تمتص المحيطات ما يقرب من 90% من الطاقة الزائدة الناتجة عن غازات الدفيئة مما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المياه على أعماق تصل إلى 2000 متر.
القارات (حوالي 6%): تُخزّن القارات حوالي 6% من هذه الطاقة، مما يسهم في ارتفاع درجات حرارة اليابسة.
الغطاء الجليدي (حوالي 4%): تُستخدم حوالي 4% من الطاقة الزائدة في ذوبان الجليد في المناطق القطبية والجبال الجليدية.
الغلاف الجوي (حوالي 1%): يُخزّن الغلاف الجوي نسبة صغيرة نسبياً من الطاقة الزائدة، تُقدّر بحوالي 1%.
آثار امتصاص المحيطات للطاقة الزائدة
يؤدي امتصاص المحيطات لهذه الكمية الكبيرة من الطاقة إلى عدة تأثيرات بيئية منها:
ارتفاع مستويات سطح البحر: نتيجة لتمدد المياه الحرارية وذوبان الجليد.
تغيرات في التيارات البحرية: مما يؤثر على أنماط الطقس والمناخ العالمي.
تأثيرات على الحياة البحرية: مثل تبيض الشعاب المرجانية وتغير توزيع الكائنات البحرية.
أهمية فهم توزيع الطاقة
* فهم كيفية توزيع الطاقة الزائدة في نظام الأرض يساعد العلماء وصناع القرار على:
* تقييم تأثيرات تغير المناخ: وتحديد المناطق الأكثر تأثراً.
* تطوير استراتيجيات التكيف والتخفيف: مثل حماية السواحل وتعزيز مرونة النظم البيئية.
* تحسين النماذج المناخية: للتنبؤ بالتغيرات المستقبلية بدقة أكبر.
وفي النهاية يمكننا الاشارة الي ان توزيع الطاقة الزائدة يظهر في نظام الأرض الدور الحاسم للمحيطات في تنظيم المناخ العالمي مما يؤكد الحاجة إلى حماية هذه النظم البيئية الحيوية ومراقبة التغيرات التي تطرأ عليها.