شهدت القمة العربية التي عقدت صباح اليوم بالعاصمة العراقية بغداد موقفا حازما وجليا للرئيس السيسي بدا فيه كمن يغرد وحده في المنطقة العربية .. حين قال "حتى لو نجحت اسرائيل في التطبيع مع الدول العربية فإن السلام سيظل مرهونًا بقيام الدولة الفلسطينية".

والواقع أن القمة العربية التي تم عقدها في العراق جاءت في توقيت لامس العديد من القضايا المشتعلة منها الأحداث التي جرت مؤخرا علي الساحة الليبية ليبيا ناهيك عن ملف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.. ولكنه اعلنها صراحة أن لا سلام دون الإعتراف بالدولة الفلسطينية والعودة إلي حدود 67وكأنه يؤكد على موقفه الرافض للتهجير وتاكيده على ضرورة اعادة الإعمار لفلسطين ولبنان واعانة الدولة السورية من جهة اخرى فان عقد القمة العربية في العراق في حد ذاته يعد اعتراف من نوع اخر.

بأن الدولة العراقية لازالت لها قامة وقوامة في وقت تحاول فيه العديد من الدول وضعها بمعزل عن العملية السياسية متناسية تاريخ العراق المشرف في المنطقة قبل عام ٢٠٠٣ وهو التحدي الذي وضعته الظروف امام الزعيم القائد عبد الفتاح السيسي.

فكان لازما عليه أن يضع النقاط فوق الحروف تجاه كل من تسول له نفسه بمناهضة حقيقة اقامة واعمار الدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبي من أبي.. عاشت مصر قلب العروبة النابض رغم أنف الحاقدين