في عالم السوشيال ميديا المتغيّر باستمرار، أصبح من الضروري لأي شخص يعمل في مجالات التسويق الرقمي أو صناعة المحتوى أن يكون دائمًا على اطلاع بكل جديد. المنصات الاجتماعية لم تعد مجرد وسائل لنشر الرسائل الإعلانية التقليدية، بل تحوّلت إلى مساحات يتفاعل فيها الجمهور مع العلامات التجارية، وينتجون بأنفسهم محتوى يعكس تجاربهم وآرائهم.

من هنا ظهر مفهوم المحتوى المُنتج بواسطة المستخدمين (UGC)، وهو ببساطة أي محتوى ينشئه الجمهور سواءً كان صورًا، أو فيديوهات، أو مراجعات،أو تعليقات، أو حتى منشورات يتحدثون فيها عن تجاربهم مع منتج أو خدمة معينة.

وهذا النوع من المحتوى اكتسب أهمية كبيرة لأنه يتمتع بمصداقية طبيعية، ويعكس آراء وتجارب حقيقية يصعب تحقيقها من خلال الإعلانات المدفوعة.

الأهم من ذلك أن السوشيال ميديا لا تثبت على حال.. فيوميًا تظهر ترندات جديدة، أدوات متطورة، وخوارزميات متغيرة، ومعها تتطور سلوكيات الجمهور وتوقعاتهم. ولهذا السبب، من الضروري أن يكون كل مسوّق، صانع محتوى، أو صاحب بزنس متابعًا لهذه التغييرات بشكل مستمر، ويطوّر من أدواته واستراتيجياته.

ليظل مواكبًا لهذا الحراك الرقمي المتسارع. فالبقاء في دائرة المنافسة اليوم لا يعتمد فقط على جودة المنتج أو الخدمة، بل على مدى قدرة العلامة التجارية على التفاعل مع جمهورها، واحتضان المحتوى الذي يصنعه المستخدمون حولها، والاستفادة منه في بناء الثقة وتعزيز الحضور الرقمي.

ريهام محمد عباس

باحثة في الماجستير السوشيال ميديا والديجيتال ماركتنج
خريجة كلية إعلام وتكنولوجيا الاتصال