كثيرا ما تكلمت فندمت اما عن الصمت فلم اندم ابدا هذه احدى الأقوال الماثورة للمعلم ارسانيوس معلم ابناء الملوك وهى اجمل حكمة يجب ان نقتضى بها فى عصرنا الحديث الذى يوجد به كل وسائل التزييف والتوجيه ولا توجد حقيقة واحده واضحه .
الصوت والصورة الان اصبحوا نسخ طبق الاصل ولكنها مزيفة اصبحنا نشاهد من انتقل الى رحمة ربه يمثل ويغنى والتكنولوجيا اصبحت تنسخ كل الحقائق .
واكثر ما يعيب هذا الزمان هو عدم وجود ثوابت وقواعد عامه تحدد الحدود العامة ولا نعرف ما هى حدود حريتنا وما هى نقاط حرية الاخر .
لم نعد نعرف كيف نحافظ على وطننا هذا الذى دفع فيه ملايين الشهداء أرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ عليه من الاحتلال والأكثر أولئك الذين دفعوا دمائهم من اجل حمايته من الانقسام .
انظروا أقرب الأحداث التاريخية فى ثورة يناير وثورة يونيو تلك الثورات التى عاصرناها حدث بها كل ما سبق.
ففى يناير تم تلفيق صور لزيادة اشتعال الموقف ووقف ابناء الوطن الواحد وقف المسلم يحمى الكنيسة ووقف القبطى يحمى المصليين فى الميدان هذا استشهد وهو يحمى الكنيسة وهذا ايضا فى موقعة الجمل .
وفى ثورة يونيو صنعت افلام ظهرت بها جثث تتحرك !!!! لإشعال الفتنه ضد الجيش ولكن ولأن للوطن يحميه رب الكون فإنطفأت الفتنه بغباء صانيعيها وانطلقت بعدها بايام فتنه اكبر بحرق 71 كنيسة وقتل وحرق اقباط داخل محلاتهم ومتاجرهم استنكرها الأزهر الشريف وقال عنها البابا تاوضروس الثانى مقولته الشهيرة ( وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن )
وسبحان الخالق الذى يقف فى كل مرة بالمرصاد لتلك الفتن فيظهر الوجه القبيح لمن يشعلها حين يقومون بعمل مذبحة واستشهاد مصلين بمسجد الروضه فى العريش واستشهاد اكثر من 300 مصلى ليظهر للجميع أن هؤلاء هم وكلاء ابليس فى الارض .
وتظهر كل المخططات التى حيكت لهذا الوطن لتقسيمه وانتشرت استهانه بجملة ان هذا الوطن كان مكتوب له ان يصبح مثل بلاد اخرى من بلاد الجوار ونشر تلك الاستهانه وكلاء الشيطان ليصبح التوغل داخل النسيج الوطنى المصرى سهل ولكن تأتى الاحداث الاخيرة وتجعل الجميع خلف القيادة السياسية وتوحد الصف المصرى معارض ومؤيد كلنا على قلب رجل واحد ولأن هذا امر يفشل مخطط ابناء ابليس كان لابد من ضرب الوطن من داخله بفتن وتقسيم آخر .
ولذلك كان هذا المقال بعنوانه العاقل يصمت فى الزمن الردئ .
قبل الاندفاع اهدئ واقراء بهدوء وتدقيق من يكتب ولصالح من وكيف تنتشر الاخبار وهل هذا امر طبيعى هل حدث فى احداث مماثلة ام انه امر به شكوك ومن اشخاص لها خلفيات شريرة وارتباط بجماعات تريد هدم هذا الوطن .
العتاب الاكبر واللوم على اصحاب الكلمات وصناع القرار والمناصب الذين ينساقون وراء الأحداث لأنك فى منصبك وفى مكانك توجه مجتمع اما توجيه حكيم نحو البناء او توجيه فاسد نحو الهدم .
اختم مقالى بجزء من قصيده عبد الرحمن الشرقاوى
الكلمة نور ... وبعض الكلمات قبور
ما دين الله سوي كلمة ... ما شرف الرجل سوي كلمة
مفتاح الجنة في كلمة ...ودخول النار علي كلمة
الوطن يبنيه ابناؤهالمخلصون وليس المتكلمون ...

انطونيو القس دانيال

آمين المواطنه المركزية لحزب العدل