من الأحداث التي قد يراها البعض عادية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي روسيا خاصة وانها جاءت ضمن زياراته المتعددة المتعارف عليها في الآونة الاخيرة لمختلف دول العالم والحقيقة ان البعض قد يراها زيارة عادية كان يمكن فهمها كذلك لو تمت ضمن وفدٍ عادي على غرار زياراته المعتادة.

ولكن المثير هذه المرة سفر الرئيس ومعه الجيش المصري في زيارة تعد هي الأولى من نوعها للمشاركة في الإحتفال بالذكرى ال 80 للنصر العظيم للجيش الروسي علي ألمانيا في الحرب العالمية الثانية ودخوله برلين مايو 1945؛ والواقع ان هذه الزيارة "الدبلوماسية القاضية".

قد حوت بين طياتها رسالة مبطنة للعالم أجمع وكأن الرئيسان يعلنان أن الجيشان الروسي المصري يقفان ضمن قوة اتحادية واحدة .. وللحق فإن الرئيس السيسي يثبت لنا كل يوم ولا ابالغ في ذلك ليس فقط عبقريته في بناء الداخل أو قوته الدبلوماسية المتعارف عليها بين الرؤساء ولكنه يُشهد العالم على قوة من نوع آخر من القوة هي الدبلوماسية الحربية.

التي نشهدها لأول مرة في تاريخ السياسة العامة في رسالة من عدة رسائل غير مباشرة أرسلها الزعيم .. مبدعا في حربه الهادئة الصماء ..التي كان أهلًا للتصدي دومًا لما صار من تحديات على المستوىين الداخلي والدولي.

لك منا أعظم تحية عسكرية سيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي.

د.رانيا عناني

دكتورة القانون الدولي العام