نالت الباحثة مقبولة بنت سعيد الغابشية من سلطنة عُمان درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بالنظر بين الجامعات من قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة المنصورة، عن رسالتها العلمية التي حملت عنوان: “دور مواقع التواصل الاجتماعي في بناء سمعة المؤسسات الخدمية لدى الجمهور العماني (دراسة حالة)”.
جاءت الدراسة تحت إشراف الأستاذة الدكتورة عايدة إبراهيم السخاوي، أستاذ الإعلام بكلية الآداب، جامعة المنصورة، مشرفًا ورئيسًا، والدكتورة هدى إبراهيم الدسوقي، مدرس العلاقات العامة بكلية الآداب، جامعة المنصورة، كمشرف مشارك.
وضمت لجنة المناقشة الأستاذة الدكتورة أماني ألبرت، أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة بني سويف، رئيسًا ومناقشًا، والدكتور مجدي عبد الجواد الداغر، أستاذ الصحافة والتكنولوجيا المساعد بكلية الآداب، جامعة المنصورة، عضوًا ومناقشًا.

وتناولت الرسالة أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في تعزيز التواصل بين المؤسسات الخدمية والجمهور العماني، بما يساهم في تحسين سمعة هذه المؤسسات، لا سيما في أوقات الأزمات. وأشارت الباحثة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة أساسية لتعزيز الثقة بين الجمهور والمؤسسات من خلال نشر الأنشطة والخدمات بشكل شفاف وسريع، مما يدعم هوية المؤسسات ويبرز دورها في تقديم خدمات عالية الجودة.
وسلطت الدراسة الضوء على الدور المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي في تحسين كفاءة المؤسسات الخدمية وتطوير آليات تواصلها مع الجمهور. وبيّنت نتائج الجمهور الداخلي أن هذه المنصات ساهمت في تعزيز الشفافية وسرعة نشر الأخبار وتحقيق تفاعل فعّال مع الجمهور. كما مكّنت المؤسسات من تقديم خدمات إلكترونية تُلبي احتياجات المستفيدين، ما أدى إلى تعزيز رضا الجمهور وكفاءة العمل.

أما النتائج للجمهور الخارجي، فقد أظهرت أن نسبة استخدام الجمهور العماني لمواقع التواصل الاجتماعي بلغت 87% بانتظام، حيث جاء “إنستغرام” كأكثر منصة استخدامًا، يليه “إكس” (تويتر سابقًا)، ثم “يوتيوب”، وأخيرًا “فيسبوك”. وأكدت الدراسة أهمية مواقع التواصل في بناء صورة إيجابية للمؤسسات وتلبية تطلعات الجمهور.
تُعد هذه الدراسة من الدراسات الرائدة في سلطنة عُمان التي تتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على بناء سمعة المؤسسات، وتفتح آفاقًا لدراسات مستقبلية حول استراتيجيات تعزيز الهوية المؤسسية باستخدام المنصات الرقمية.