أعماه الحب والانتقام، وكلل قصة حبه لابنة عمه برصاصة خرطوش في طرقة المدرسة التي تعمل بها، تسلل إلى المدرسة خلسة وأخفى بندقية الخرطوش في جلبابه، وأنهى حياتها برصاصة من مسافة قريبة، بعدما رفضت الزواج منه عقب طلاقها من زوجها، فقرر أن يرسلها إلى القبر ويذهب هو إلى حبل المشنقة.

حالة من السكون المعتاد مع انتظام أيام الدراسة بإحدى المدارس في قنا، أنهاها صوت طلقة خرطوش مدوية، دفعت جميع من بالمدرسة للرعب وتوجهوا إلى مكان الصوت فوجدوا مشهدا مرعبا لزميلتهم ملقاة على الأرض غارقة في دمائها ويقف أحد الأشخاص حاملا بندقية خرطوش يخرج الدخان من فوهتها، وما لبث أن شاهد الجميع يتجه نحوه حتى لاذ بالفرار.

مركز شرطة فرشوط، تلقى بلاغا من المدرسين والأهالي بمقتل مدرسة، تقيم بدائرة مركز شرطة فرشوط، إثر إصابتها برش خرطوش بأنحاء متفرقة خلال تواجدها بالمدرسة أثناء اليوم الدراسي، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي بالتنسيق مع قطاع الأمن العام توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجل عم المجني عليها، مقيم بدائرة مركز شرطة فرشوط، وذلك بدافع الانتقام منها لسابقة رفضها الزواج منه عقب طلاقها من زوجها السابق، فقام بالتوجه للمدرسة محل عملها وأثناء تواجدها بمفردها في إحدى طرقات المدرسة، أطلق أعيرة خرطوش تجاهها من سلاح ناري كان بحوزته ، فأودى بحياتها.

وبعد مناقشة الشهود وإجراء التحريات حول المتهم تم إعداد عدة أكمنة أسفر أحدها عن ضبطه عقب تقنين الإجراءات، وضبط بحوزته بندقية خرطوش المستخدمة في الواقعة وطلقة فارغة من ذات العيار، وبمواجهته اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة باستخدام السلاح المضبوط بحوزته لذات السبب، وقال إنه يحب ابنة عمه وكان يريد الزواج منها إلا أنها تزوجت شخصا آخر ورضي هو بالأمر الواقع وابتعد عنها حتى علم بطلاقها منه فحاول التقرب منها وطلب منها الزواج إلا أنها رفضت.

وأضاف المتهم أنه حاول أكثر من مرة إقناعها للموافقة على الزواج منه إلا أنها أصرت على الرفض وحدثت بينهما مشادات كلامية، فقرر أن يهددها بالسلاح الناري، وفي يوم الواقعة ذهب إلى المدرسة ووجدها مصرة على رفض الزواج فأخرج السلاح الناري وهددها به إلا أنها لم تستجب لحديثه فأطلق عليها رصاصة من مسافة قريبة من البندقية الخرطوش لتسقط غارقة في دمائها وتفشل محاولات إسعافها.